يتطلع أصحاب العمل الحر في بداية مسيرتهم المهنية إلى تحقيق طموحاتهم خاصة عندما يشاهدون مقاطع المؤثرين ويقرؤون قصص النجاح من أصحاب الآلاف والملايين من الدولارات، إلا أنهم يواجهون عدة تحديات تخيب آمالهم لعل أبرزها:
1- أولى الطلبيات: يبحث الزبائن عادة عن الكفاءة والتعامل مع من يملك حقيبة أعمال ثرية، وذلك بالاطلاع على تقييمات الزبائن السابقين، وهنا تكمن صعوبة الحصول على أولى الطلبيات، المطلوب هو تقديم أعمال مجانية وعروض خاصة لأول الزبائن للحصول على التقييمات reviews.
2- الالتزام الذاتي: من مزايا العمل الحر عدم التقيد بتعليمات الوظيف الصارمة، والتحرر من ثقل البرنامج الزمني المألوف، لكن من جهة أخرى يؤثر هذا سلبا على الفعالية والإنتاجية إذا لم يكن هناك إلتزام ذاتي صارم، وإلا تأثرت السمعة سلبا وبالتالي ينفر الزبائن ويحذرون غيرهم كذلك.
3- الكفاءة التقنية والتجارية: يعتقد الكثير من أصحاب العمل الحر أن كفاءتهم التقنية وتفوقهم في مجال تخصصهم فقط سيؤدي بهم حتما للنجاح، وهذا اعتقاد خاطئ بالطبع، بل يجب الاطلاع والتمرن على أساسيات الجانب التجاري وكيفية تحويل المهارة التقنية إلى أرقام.
4- الحماية القانونية: يعاني أصحاب العمل الحر من تنمر بعض الزبائن وحتى احتقارهم لعدم وجود أي أساس قانوني لمعاملاتهم، كأن يطلبوا منهم إنجاز مهمة ثم ينسحبون في وسط المهمة بعدما ظهر لهم بديل آخر، وهنا يجب طلب ضمانات قبل بداية العمل وعدم الاكتفاء بالوعود فقط.
5- صعوبة إدارة ضغوط العمل: زيادة الكفاءة المهنية تؤدي إلى زيادة الطلب عليها، ومن صعوبات العمل الحر التحكم في إدارة الكثير من الطلبيات مرة واحدة وضمان إنجازها في وقتها، وهنا أنصح باستعمال التقنية وتطبيقات البرمجة الزمنية والاكتفاء بما يمكن إنجازه وفق القدرة، وإلا فستكثر التقييمات السلبية مما يهدد المسيرة الفنية والتقنية بشكل كبير.
أصل المقالة مشاركة في سلسلة “واش تحكيلنا؟” في إنستغرام في حساب المبدع: عمر باجو