• مشرّف أن: نكتشف كل مرة كفاءات واعدة في مجالات الإعلام التقنية والفنية ونرى حولنا لنجد إبداعات فردية راقية، ومحاولات هنا وهناك لتمرير رسائل وبث قيم ومعاني هادفة.. ندقق النظر قليلا فننبهر بتجارب إعلامية متفوقة حول العالم حالمين يوما ببلوغها، نسمع كثيرا ونرى تلك الدعوات والنداءات لتأسيس منظومة إعلامية احترافية، يعلو النداء ويصبح فصيحا خاصة عند الأزمات وبعدها قليلا..
  • مؤسف أن: تذهب كل هذه الجهود سدى، نكتشف بعد الأزمات أنها مجرد هبّة ونزوة عابرة جاءت كردة فعل واستغاثة حين الألم فقط، بعدها يعود كل شيء كما كان وقد يكون أسوأ.. ليبقى من في الميدان يصارع الأمواج ويركب المخاطر وحيدا، يحمل همّا أثقل من الجبال، يواجه سهاما سامة بظهره تارة وصدره تارة أخرى..

ربما يئس الكثير من هذا الموضوع، كونه لم يعد قضية مجتمع تستحق الالتفاف والتعامل معها بذهنية وقائية بنائية مقارنة بملفات أخرى أخذت حظا وافرا إلى درجة التخمة، إنما الحال تقتضي حمل المطفأة الحمراء ترقّبا، وتحضير الحقن المهدئة للألم كل مرة.. إلى أن يأتي جيل يفهم ويدرك بفعالية ومسؤولية.. إن شاء الله.