الحديث عن إطلاق المشاريع هذه الأيام ليس مجازفة ولا مقامرة بقدر ماهي تجربة تستحق الإقدام عليها.. شرط أن تستجيب لأبرز المعايير التي تؤهلها لخوض غمار المنافسة، بما أننا لسنا أمام مهمة ابتكار شيء جديد كليا لم يقربه أحد من قبل.. نحن مطالبون بتحسين الموجود والإحسان فيه..

الكثيرون يبدؤون لكن القليل من يستمر.. هذه سنة الحياة، وتلك الحالة العادية في المشاريع التجارية، لذا علينا التفكير والعمل على إيجاد الحلول لديمومة شركاتنا، لا مجرد البدء فيها، وعلينا تركيز جهودنا على ما يوفر لها بيئة خصبة للنمو والانتشار، وعدم تركها عرضة للزوابع البشرية ولا المادية، والحرص على التماسك الداخلي بتعزيز المناعة وتقوية أسباب الفعالية..

المشاريع تقوم على الإنسان كمحور تبنى عليه الأهداف والمهام والأدوار، وبغيابه أو ضعف أدائه نسقط في الفشل، هناك ليس علينا اتهام الفكرة ولا البيئة، ولكن يجب التفكير في الحلول بتغطية النقص، وسد الفجوة، بالتكوين وإعادة التأهيل، وإلا بالإعفاء والبحث عن البديل..

العلاقات الإنسانية مؤشر مهم في نجاح مشاريع هذا العصر، والسلوك السوي والمزاج العالي والذهنية النامية والالتزام الذاتي الصارم عوامل أكيدة لتحقيق النتائج المرجوة، بما أننا سنعتمد أكثر على العمل عن بعد، وسنركز على المبادئ والأهداف أكثر من الآليات والإجراءات الكلاسيكية، في ظل توفر البدائل البراقة هنا وهناك، مما يجعل القفز من قارب لآخر مهمة ميسرة، وحينها لا جدوى من العقود ولا المواثيق ولو شهد عليها كل العالم.

العمل ضمن فريق هو الأمان، ولا يهم كثيرا حينها المنصب ولا المسمى الوظيفي بقدر ما يهم التأثير وتحقيق الأهداف الشخصية والجماعية، وبالتالي فليس من الحكمة أن نعيب على شخص خياراته الوظيفية ولا أن نحشر الناس جميعا في نمط مهني معين.. اعمل حيث يزداد شغفك.. وتجني نتائجك.. ويحقق لك ذاتك.. ويوفر لك جوا خصبا من التفاعل والتداول والنمو المعرفي والودي والإنساني والمالي.. قد لا تجدهم دفعة واحدة لكن اعمل بقاعدة البذل والعطاء لتجني أضعاف ما تبذله.. عاجلا أو آجلا..

#تنويه: هي ثلاث حلقات تحتوي على عصارة مركزة.. ومجموعة مصطلحات وأفكار يمكن البسط فيها أكثر.. مرحبا بكل إثراء وإضافات..

وشكرا