وصلني خبر انعقاد لقاء للمدونين من الأخ عصام حمود قبل أيام، وكان الأمر مبشرا ومبهما في نفس الوقت، حيث لم أفهم المغزى أول الأمر، لكن بعدها تم التوضيح على أنه لقاء ودي وللتعارف بين المدونين من مختلف مناطق الوطن، وهذه مبادرة جيدة يشكر من فكّر فيها ومن حضر، فكان لقاء مميزا بأتم معنى الكلمة.
الفكرة أولا كانت من المدوّن قادة زاوي عبر مدونته بموضوع “ملتقى المدونين الجزائريين” حيث شاطره الرأي الكثيرون بتفاعلهم معه، إلى أن حمل المهمة الأخ علاوة حاجي صاحب مدونة “أنلآن” الصحفي في جريدة “وقت الجزائر” التي كان لها الفضل في استضافتنا، كما أخص بالذكر الأخ النشيط يوسف بعلوج على حرصه وسعيه في لم شمل المدونين في أول لقاء باتصالاته عبر صفحته في الفيسبوك.
كنت في الموعد مع الأخ رستم من موقع فيكوس نت، واستقبلنا يوسف إذ كان برفقته الأخ الطاهر صاحب مدونة “محراب البوح”، بينما كان المدوّنون يصلون تباعا، كالأخ توفيق التلمساني، والأخت شجون، وغيرهما…، وبعد استراحة قصيرة التحق الأخ عصام، حيث كان أول لقاء مباشر بيننا ومناسبة جد سعيدة، بعدها دخلنا مقر الجريدة وكان رائعا وأنيقا من ناحية الديكور، ويعطي انطباعا جميلا للزائر والموظف فيه على حد سواء.
دخلنا قاعة الاجتماعات – الثانية – على ما أعتقد حسب ما أشار به الأخ علاوة للمصوّر الذي أخذ عدة صور تخص التغطية الصحفية التي حظي بها اللقاء في انتظار نشره قريبا كما قيل لنا، أخذنا أمكنتنا والتحق بنا الصحفي شافع بوعيش المدون صاحب مدونة “Algerie Politique” والكاتب في جريدة وقت الجزائر، وكذا الأخت سمية، ليكتمل العدد في حين حضر صاحب الفكرة قادة زاوي لاحقا.
بدأ اللقاء بتعريف كل مدون لشخصه ومدونته ونشاطه فيها، فأدلى كل بدلوه، وتوقفنا عند تجربة عصام حمود حيث شارك كمدون وحيد في منتدى الإعلام العربي بدبي لنسختين متتاليتين، ثم انتقلنا لواقع التدوين الجزائري فأجمع الحضور بكونه مازال في مهده ويتطلب جهدا كبيرا ليجسد دوره الثقافي والعلمي بصورة أفضل، كما هو الحال في بعض الدول العربية الأخرى كمصر والمغرب.
كما تم التطرق لموضوع الكتب، وهل يمكن أن ترقى التدوينات إلى كتب، فوجدنا أننا نمتلك تجارب ككتاب “عامين اثنين” لعصام حمود، ورواية “خرافات حبر” ليوسف بعلوج حيث نشره إلكترونيا، كما تم عرض كتاب رواية المدوّنة غادة عبد العال “عايزة أتجوز” والتي تحصلت على عدد كبير جدا من المبيعات، وحظيت بتجسيدها كمسلسل عرض في رمضان هذا العام في عدة قنوات عربية، كما تمت ترجمة الكتاب للغة الإنجليزية أيضا.
ومن جملة أسباب عدم التدوين بشكل أقوى، كون عامل الخوف من الرقابة والمضايقات بالنسبة للمدونات التي تأخذ طابعا سياسيا، وكذا عدم انتشار ثقافة التدوين في المجتمع بصورة واضحة، فلا يجد الشخص دافعا قويا ليكتب حول واقعه الذي يعيشه إذا لم يجد تشجيعا من محيطه.
ثم كان الحديث حول التجارب السابقة لجمع الشمل وتنسيق الجهود، مبتعدين عن إطار المنظمات والاتحادات والحملات الموجهة، فلكل مدونته وحريته، فقط علينا بالحضور إعلاميا وتناول قضايانا الهامة بشكل جماعي والمحافظة على حرية الرأي، المهم أن تكتب ولا يهم رأيك فيما تكتب أكنت معارضا له أم مؤيدا.
بعدها تم الانتقال إلى ملاحظات وأفكار للمستقبل، فجاءت اقتراحات جميلة، ومهمة، لا أريد أن أذكرها كلها هنا، وأتركها لحينها أفضل كي لا أحرقها في مهدها، وتم التواصي على تحري الدقة في نقل المعلومة وعدم السقوط في بعض المطبات التي وقعت – ولاتزال – تقع فيه جرائدنا المحترمة أحيانا، كمثال الكيومي، وكذلك موضوع التواصل بيننا كجزائريين، واكتشاف طاقات بعضنا البعض.
هذا ملخص للقاء الذي دار بيننا فإلى مزيد من الإبداع وإلى مزيد من المدونين الأكفاء، والجزائر بخير مازالت تنجب كل يوم كفاءات جديدة وأقلام واعدة يكون لها شأن كبير مستقبلا خاصة إن أخذنا بعين الاعتبار عمر المدونين حيث يتراوح بين سن 15 إلى 27 في الغالب وهناك أقل وهناك أكثر بالتأكيد، فالمجال مجال الشباب، والطرق بسيطة والوسائل متوفرة.
افترقنا بعد ذلك آملين في لقاءات عملية مثمرة كهذا اللقاء مستقبلا، والله المستعان والحمد لله رب العالمين.
يمكنكم الاطلاع أيضا على مقالات في نفس الموضوع لكل من:
- علاوة في صفحته على الفيسبوك. وفي مدونته “أنلآن”
- رستم باعمارة في موقع فيكوس نت.
- قادة في مدونته.
- شجون في مدونتها.
- يوسف بعلوج في صفحته على الفيسبوك.
- صحيفة وقت الجزائر.
Comments (27)
الاخ جابر,, شكرا جزيلا لك على نقل ملخص اللقاء , انا كذلك كنت من بين السعداء بالالتقاء بهذه المجموعة المتميزة ن المدونين, فرصة نادرة حقا نتمنى ان تتكرر مستقبلا وكما قلنا ان يكون هناك ملتقى يجمع كل المدونين و ليس لقاء فقط وبدوري اشكر جريدة وقت الجزائر على استظافتنا و الصحفي علاوة حاجي على استقبالنا واتاحته لنا هذه الفرصة…
السلام عليكم.
فعلا كان لقاءا مفيدا .نرجو لو يتكرر بشكل أوسع.
تغطيتك أخي جابر لم تترك لنا ما نكتبه بعدك.
تحياتي الأخوية.
[…] […]
جميل مبارك عليكم اللقاء،
و إن شاء الله يكون هذا اللقاء مقدمة للقاءات أكبر
أسعدني لقاؤكم 🙂
مثل هاته اللقاء ات تضيف الكثير من الحماس عالمدونين
الله يوفق
جميل، فاتني اللقاء، مع أني انتظرته
لكن، إن شاء الله يكون هنا لقاء آخر، مع حضور أكبر عدد من المدونين بإذن الله، حتى نسد الفجوة بين المدونين الجزائريين.
بارك الله فيك يآ جابر على السبق المميز ،، نتمنى أن تتواصل مثل هذه المبادرات ،،و تتنوع ،، يعلم الله كم في وطننا من مواهب ،،
كما نتمنى أن يكون هناك توسيع أكبر ودعوة أعم ،، لعدد أكبر من المدونين ،،
تحياتي لك ،،
السلام عليكم
طالعتنا بعض المواقع وبعض الصفحات على الانترنت عن أخبار بعض المدونين الجزائريين الراغبين في احياء سنة الالتقاء وسنة التجمعات التدوينية , وإن كنا في وقت سابق جد متحمسين للفكرة ولا نزال كذلك متحمسين لروح الفكرة , إلا أننا اليوم نتساءل فقط ما الفائدة من رفع شعارات هي أكبر منا بكثير , فعندما نقول اتحاد فمعنى كلمة اتحاد أنها شاملة وعندما نقول مدونين فمعنى الكلمة أنها تشملهم جميعا , وبين الثنايا في هذه الشعارات تجد الخلافات والاقصاءات والميولات والمخابرات ايضاً ….
فما الجدوى من هذه التجمعات لصفحات يفترض منها أنها خاصة , وجميل لو يطلعنا الاخوة الناشطين في الميدان خاصة المتصلين بالعالم الفسيح للشبكة ويخبرونا , هل ابجديات التدوين تعني الخصوصية أم العمومية ؟؟؟
عندما فتح كل واحد منا صفحته الخاصة وخاصم وسهر من اجلها وافنى بعض ساعات يومه في الدفاع عن افكاره هل كان يسعى من وراء ذلك لأمور خاصة أم للقيام بتجمعات عامة ؟؟؟
حتى وإن بقيت نكرة عند الكثيرين من اخواني المدونين وأقف وقفة اجلال واحترام لمجهودات اخواني الذين يسعون لتحقيق طموحاتهم في كل الميادين , فلا اريد أن يفهم من كلامي أني استهجن أو ازدري من أفكارهم فقط نريد أن نضع الكلمات والنصوص في مجالها , ولذلك نحن هنا لنعبر عن آراءنا الخاصة في صفحاتنا الخاصة , ويوم يشدنا الحنين للحياة الجماعية فإن واقعها ليس على الشبكة بل واقعها يكون على أرض الواقع مع حزب معين جمعية معينة مدرسة معينة فرقة رياضية معينة ….إلخ
أحبتي المجتمعين والحرصين على انشاء التجمعات والاتحادات التدوينية , بوركت جهودكم وموفقة مساعيكم , لكن عليكم بتبيان مفاهيمكم في قضية التدوين وماهي تعريفاتكم لهذه الصفحات ولتلك الاتحادات …؟؟
الأخ الكريم حاج سليمان، أستسمحك للرد عليك بشيء من الاختصار والصرامة – إن صح التعبير – فهناك احتمال كبير على أنك لم تقرأ التقرير جيدا وكانت عند فكرة تريد التعبير عنها هناك شغلت بالك منذ مدة، وهي عدم اقتناعك بالاتحادات والتجمعات، ومن قال غير ذلك؟ فاللقاء أصلا كان وديا، ومن جملة أفكاره عدم الخوض في إنشاء اتحادات منظمة ولا جمعيات ولا منظمات للمدونين، فالتدوين أساسه الحرية في الأفكار والطرح، ولك أن تقرأ هذه الفقرة جيدا:
“…ثم كان الحديث حول التجارب السابقة لجمع الشمل وتنسيق الجهود، مبتعدين عن إطار المنظمات والاتحادات والحملات الموجهة، فلكل مدونته وحريته، فقط علينا بالحضور إعلاميا وتناول قضايانا الهامة بشكل جماعي والمحافظة على حرية الرأي، المهم أن تكتب ولا يهم رأيك فيما تكتب أكنت معارضا له أم مؤيدا…”
أكرر أن الاجتماع كان وديا خالصا، ومفتوحا لمن يريد الحضور، ولا أحد ينكر فضل الاجتماع واللقاء، خاصا إن كان مفيدا كما حصل قبل يومين، فشخصيا استفدت كثيرا والحمد لله.
لا أدري إن كان هذا كافيا؟ أم أني لم أفهم تعقيبك جيدا، فأرجو منك التوضيح والله أعلم.
لم يكن لقاءا جمعويا ولا سياسيا.. كان وديا.. حضره مدونون بمحض إرادتهم، إن كنت تفضل البقاء في الظل فهذا من حقك لكن هناك من يحب أن يتكلم ويدافع عن أفكاره وأن يحاول أن ينهي أوجاعه التي يتكبدها يوميا من خلال نافذة التدوين والسبيل إلى ذلك هو اسماع صوته للعالم..
ألا ترى أن تحدث الجريدة عن اللقاء سيكون له أثر إيجابي ولو بسيط على نظرة الناس إلى التدوين بالنسبة للقليلين الذين يعرفون عنه، وبمثابة تعريف أنا متأكد أنه سيستهوي الكثير من الشباب ذوي المواهب المكبوتة والمشاعر والمشاكل التي تكاد تنفجر بما كان ليكون مفعوله أكبر من القنابل النووية.. وأنا أعرف ذلك لأني عينة من هذا الشباب.
[…] حمود قبل أيام، وكان الأمر مبشرا ومبهما في نفس الوقت، [ قراءة المزيد .. ] هذا المقال أستخلص من مدونة جابر ، ومن هنا يمكنك […]
الإخوة: قادة، فؤاد، مروكية، قلب العقرب، حرز الله، حاج سليمان، مشكورون جدا على التعقيب والإثراء، وفقكم الله للخير.
حاج سليمان مع احترامي له تكلم بحدة عن اللقاء .. من قال اننا اجتمعنا لنقيم اتحادا معينا؟؟, يا حبيبي على سرعة الفهم.. الامر كله كان من اجل لقاء ودي اخوي…
^_^ الله يسامحك يا حاج سليمان.مع أنه يعلم بأن جل المشاركين عبروا عن رأيهم مرارا و تكرارا حول فكرة النتظيمات.
السلام عليكم
و الله باتدرة جد جد رائعة و ياريت يكون لها سلاسل من اللقاءات و التواصل
من جهتي انا مدون جزائري و رغبت لو كنت معهم ولو اني مبتدئ لم يمر علي سوى 4 اشهر
بالتوفيق لكم و لنا و للجميع
اخوكم في الله
عبد الحفيظ
السلام عليكم
ربما اقدم اولا اعتذار على الظنون التي رميتموني بها , ثم أعتذر أني اقحمت انفي في كلمات لا تخصني , ومن بعد ذلك اكرر الاعتذار واقول برجاء أن تحذفوا التعليق فهو لم يعد ذا بال ….
موفقون ان شاء الله …
وجميلة العبارة الاديبة التي ارتسمت اعلى الصفحات اليوم ومنها نسأل الله أن نتعلم :
ليس تقديم الرأي في كل أمر وبأي أسلوب مروءة ومهارة، ولكن الجودة والقيمة في الطرح هما البطولة.
[…] لقائي بالمدونين منذ يومين والذي أعتبره ناجحا إلى أبعد الحدود وبدون أية […]
[…] الأول، أعطى جابر حدبون تغطية للقاء تحت عنوان حول أول لقاء للمدونين الجزائريين، وكتب الصحفي علاوة حاجي مقالة بعنوان لقاء […]
الشكر لك و للحضور على هذا اللقاء المميز الذي وضعته على مدونتك لنستفيد منه
مع تحياتي
بشرة خير ويجب ان تقوم كل دولة بالتفاعل مع مدونيها لانهم صوتها للعالم
أحيي وأشجع كل اجتماع على الخير، ما شاء الله التدوين الجزائري يبدو بوضع أفضل من غيره، يحتاج الأمر إلى مزيد من نشر ثقافة التدوين، وطرق إشهار المدونات باللغة العربية، وهذا يزيد من تشجيع المدونين على الحصول على جدوى من مدوناتهم، أحب أن أدل الإخوة على هذه المدونة الأمريكية التي استفدت منها كثيرا، وأتمنى أن يعم الخير والفائدة على الجميع على التدوين العربي ككل، وأن يعمل الإخوة على نقل وترجمة موضوعاتها، بعد الاستئذان من صاحبها:
http://www.dailyblogtips.com/
نتمنى أن نرى في المستقبل مبدرات أخرى تجمع المدونيين مع بعضهم البعض مما يعزز العلاقة بينهم وينذر بكتل إعلامية يحسب لها ألف حساب
[…] يحضرني طبعا أصدقاء التدوين، والحدثين الهامين، أولهما اللقاء في جريدة وقت الجزائر، وفيه تعرفت لأول مرة على ثلة من […]
الف شكر على المدونة الرائعة
لقاء الرائعين !!!
[…] الصحافة الوطنية والعالمية، وكذا من دعاني للقاءات ودية منها ما حضرت ومنها ما اعتذرت عنها! فكفى أن التجربة جعلتني أتعرف على […]
شكرررا جزيلا
السلام عليكم
اشكر الاخ على طرح الموضوع الخاص بالتدوين في الجزائر عبر شبكات التواصل الاجتماعي و المدونات الالكترونية بمختلف انماطها، صحيح ان في الفترة الاخيرة برزت مدونات تعالج قضايا اجتماعية و انسانية في عمق المجتمع الجزائري التي تآكلت قيمه و مبادؤه في زمن الانترنت و التكنولوجيا الحديثة ، بحيث اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي نعمة و نقمة في زمن غلق الافواه انتهى
الشئ الذي ينقصنا هو :
1ـ تحديد الاهداف المشتركة و انشاء فريق مشترك هدفه هو ايصال و مشاركة المعلومات للجمهور العربي عامة و المجتمع الجزائري خاصة ، لاعطاء الوجه الحقيقي للمدون الالكتروني بمختلف اصنافه .بحيث اصبحت الانترنت وسيلة للتعبير عن الراي و صوت الجمهور
2ـ القيام بانشاء جمعية او منظمة وطنية معتمدة لحماية المدونين الجزائريين ، ووضع قانون اساسي و نظام داخلي للجمعية
3- العمل كفريق يمثل مهارة نجاح، ويشترط التركيز والوضوح و التدوين و الموضوعية وتجنب الفردية، ويهدف إلى التطوير وحل المشكلات يتم عبر اختبار المشكلة والتخطيط للعلاج ودراسة المشكلة والمناقشة الجماعية.
اخوكم خليل زهير
للتواصل:
المدونة الالكترونية :
http://ainkermesinfo.blogspot.com/
الصفحة الشخصية : https://www.facebook.com/khallilzoheir?pnref=story
https://www.facebook.com/pages/%D9%8EAin-Kermes-Info-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D9%86%D9%81%D9%88/273480332754531