من حق كل من بدأ تجربة مشروع تجاري أن يبحث ويبذل جهدا معتبرا في إيجاد الشركات التي يعقد معها علاقاته المهنية سواء كموردي سلع أو خدمات، وهنا يحتار أحيانا في الانطباعات المتضاربة بين من يشكر ويوصي بشركة ما، وبين من يحذر منها ويمنح لها تقييما سلبيا سيئا.
شبكات التواصل الاجتماعي يسرت عملية التقييم وصارت عاملا مهما لاكتشاف الشركات الجيدة وفضح الرديئة منها، وهي معيار فعال وآني ينشر فيها الزبائن تجاربهم بكل عفوية سواء كانت سلبية أو إيجابية، والمؤكد أنه لا يجتمع ولا يتفق الجميع على تقييم خاطئ.
مع ذلك يجب التنبيه إلى عدم أخذ التعليقات والتقييمات بشكل مطلق، وإنما يجب التثبت ومحاولة فهم أسباب تلك التقييمات ومكمن الخلل فيها، هل هو متعلق بأمور تقنية مهنية أو أخلاقية، هل هو من الشركة نفسها أو بسبب البيئة ونقص الوسائل في البنية التحتية بما يسمى بالظروف القاهرة.
أنصح باتخاذ البدائل وعدم الاعتماد على متعامل واحد (مثال شركات التوصيل)، وهذا ما يمنح الفرصة للتدارك في حال حدوث أي طارئ، وكذلك لاكتشاف الخدمة بشكل دقيق مع تعدد المعاملات والمواقف، قبل التركيز على واحدة، مع الإشارة إلى أن التجارب تكلف الكثير لكنها ضرورية لوضع الأسس واعتماد الخطوات في المشروع.
علاقات الشراكة المهنية تبنى على الالتزامات المتبادلة، ولا نتوقع التعامل مع كل الزبائن بنفس الدرجة، بل هناك معايير الأقدمية ورقم الأعمال المتراكم، ومستوى وحجم العمل المحقق بين الطرفين، ولا أفضل من العلاقات المهنية الاحترافية ذات الجودة العالية.