لاري بيدج وسيرجي برين مؤسسا شركة Google العملاقة وأخواتها يتنحيان – وعمرهما 46 عاما- بكل قناعة مع ختام 2019 عن منصب المدير التنفيذي للشركة الأم ألفابيت Alphabet وما حوته تحت ملكيتها مثل يوتيوب وغوغل وغيرهما.. بعد 21 عاما من التميز والإنجاز والإبداع.. كتصرف لا يشكل غرابة ولا يعد سوى قرارا عاديا في بيئة خصبة تؤمن وتعيش بمنطق التداول والاعتراف..

بينما عجائز على مشارف السبعين والثمانين يتمسكون ويتسلقون ويتنافسون على مناصب مصيرية بمبررات كثيرة ليدشنوا مرحلة انتكاس جديدة تلو الأخرى.. ويواصلوا باقتدار مسيرة الفشل والخيبات..

بذلك يفسدون كل مجد بنوه.. ويدمرون كل احترام اكتسبوه.. ويرهنون مصير أجيال.. لا لشيء سوى لأن قطار الزمن قد فاتهم.. ولغة العصر لم تعد تواكبهم.. وقراءاتهم للواقع بالية تخطئ أكثر مما تصيب..

هم غالبا يستمدون معلوماتهم من مريدين انتهازيين.. ويتخذون قراراتهم معتمدين على بطانة فاسدة تحرس مصالحها أكثر من أي شيء آخر.. يميلون للتنازلات والخوف المبالغ فيه من المجهول.. تتملكهم الهواجس سريعا.. لا إبداع ولا تجديد.. لا ثقة ولا تفويض..

الفرق واضح في الذهنيات وزوايا التفكير.. ولا حاجة للمزيد من الكلام في هذا الموضوع..