ينصح الخبراء بالتخطيط قبل التنفيذ، والتفكير قبل التفعيل، تحقيقا للمزيد من النتائج، وتفاديا للعمل في جو من الحظ وعدم الوضوح في الأداء والرؤية، لكن هل كل من يخطط سيتجنب تلك الحال؟ ماذا عن المستجدات غير المتوقعة؟

مرحلة التخطيط قبل الانطلاق في أي مشروع تمكّننا من السير فيه بثقة وتوقّع لما قد يعترضنا من تحديات قد قمنا بإحصائها وتحديدها، كما تيسر لنا الاستفادة من ما يحفزنا من قدرات ذاتية فينا وعوامل خارجية لنقرر ونختار بين الاحتمالات المطروحة أمامنا.

هي مرحلة مهمة تتيح لنا معرفة المزيد من المعلومات المتعلقة بالمشروع وما يحيط به من ظروف ومنافسة وآفاق، والاطلاع على أهم الوسائل اللازمة فيه، والآليات والإجراءات التي يتطلبها ليحقق ما ينتظر منه وأسس لأجله.

رغم كل هذا سنجد أنفسنا أمام عقبات غير متوقعة، وإشكالات لم تكن لتظهر إلا بعد التنفيذ، لذا يجب علينا ترك المجال مفتوحا للتعديل والتعامل مع المخطط بمرونة أمام كل اختبار يمر به المشروع، ولا خيار أمامنا سوى المواجهة واختيار خوض التحدي.

لكل مشروع استثماري مستجدات متوقعة، وعقبات غير متوقعة، منها ما تعلق بالبيئة، ومنها ما ارتبط بفريق العمل، بعضها متصل مباشرة بالتمويل، وأخرى بالتخصص والمجال، وأي ردة فعل تجاه هذه المستجدات ستحدد مصير المشروع فترفعه لينافس الناجحين أو تنزل به ليركن لزاوية الفاشلين.