المقالة

لا يمكنك أن تأتي لصفحتي (أو مدونتي) وتقرأ كلماتي ثم تفرض علي رأيك ووجهة نظرك في رؤيتي لحال البلد التعيس، خاصة إن كنت في مرحلة مبكرة لا تتيح لك إصدار أحكام وأنت تعيش مستهلكا بلا مسؤوليات تتنعم في حضن دافئ تحت جناحين يردان عنك الكثير مما سيؤذيك ويلسعك ويصعفك لو كنت دونهما..

لا يمكنك أن تبني تصورا شاملا عني لمجرد كلمات قرأتها وتؤلف على إثر ذلك قراءات واستنتاجات لا جدوى منها، كما أني لست مطالبا بالتوضيح أكثر، فأنا لا أكتب شاكيا ولا باكيا، وإنما أرمي مما أقول أهدافا أسمى وأعمق..

لا يمكنك أن تتخذ موقفا مما كتبت وأنت تعيش وهم بطولات منفوخة قيلت في حق بلدك وحق من هم جاثمين على رقابنا رغما عنا.. انزع عنك غشاوة الانسياق، وتوقف لحظة متأملا منطلقات آرائك ومآلاتها.. ربما قد تبدو لك زوايا نظر أخرى..

لا يمكنك أن تطالبني بالحل أمام كل مشكلة أكتب عنها.. لأن الحل بالنسبة لي قد قمت به ولا أنتظر إذنا من أحد.. أما الحل للبلد فهو حصرا في يد من يصفق لهم “الغاشي” وينتظر منهم الفرج.. ولا حل غيره في حضورهم..

إن كنت تعتقد أن كتاباتي أحبطت معنوياتك.. وأطاحت بعرش “مورالك”.. وأفسدت “ڤوسطوك”.. وخيبت ظنك فيّ.. فأنا أنصحك عاجلا ب Unfollow أو Unfriend أو حتى Bloc بكل روح رياضية..