تجتمع الأسرة حول عدة قيم ومبادئ ويشترك أبناؤها في الكثير من الطموحات والآمال، مما يتيح لها جوا من التضامن و بيئة مناسبة للتفكير المتقارب في شتى فصول الحياة.
الشركات العائلية وجه من أوجه الالتزام لتحقيق أهداف قريبة أو بعيدة المدى، وتقاسم الأعباء وكلفة الطريق نحوها، بالاجتهاد في سبيل بلوغ مستويات متقدمة من الأمان المادي والمعنوي، وما النماذج الناجحة العريقة في العالم إلا صورة من صور فعالية هذا النمط من الاستثمار، مما يدعونا كل مرة للبحث فيه جديا.
لكل نجاح شروطه، ونحن هنا نتحدث عن أكثر من سبب وشرط، انطلاقا من صرامة القيادة وكفاءتها، إلى وضوح الرؤية، وتناغم العلاقة وانضباطها بعدل بين الأجيال، مراعاة لتباين الذهنيات وتعدد الآليات وتوفر مجال خصب للخطأ والمحاولة.
أجمل ما ينمي العلاقة ويترجم الجهود لنتائج محفزة في الشركة العائلية التحلي بفضيلة التنازل، والتضحية لأجل الفريق، شرط أن يكون سلوكا متبادلا مخلصا نابعا من القلب، مع الفصل الصارم بين العلاقات الشخصية والمهنية، واعتبار العمل كقيمة لا مجرد حاجة.
تقنيا على الشركات العائلية اعتماد أنظمة التسيير الفعالة، وإرساء منهج عادل في الإدارة، منهج يقيس الأثر ولا يكتفي بالوصف والأحكام السطحية، فضلا عن الحرص على التكوين وتطوير أداء فريق العمل باستمرار بكل عزيمة وشغف وإقدام.