لكلّ منّا مهامّ ينجزها في أيّام حياته، سواء كان الأمر وظيفة أو حتّى ترفيها، وأهدافا يصبو إليها ويرجو لها مطلبا، إلّا أنّ الناس يختلفون في كيفية التعامل مع تلك المهامّ، أعَلى شكل عقوبات منزّلة عليهم وواجبات ثقيلة يقومون بها بجفاء ليسقطوا عنهم فرضا أو يبعدوا لوما؟، أم أنّ الأمر لا يخلو من الإبداع والمتعة والإحسان بروح التميّز ودافع التفرّد؟

نعم… اسأل نفسك قبل إقدامك على أيّ فعل تريده، أو مهمّة أمرت أو طلبت أو أردت إنجازها من تلقاء نفسك، ما الذي سأضفيه عليها كلمسة خاصّة بي؟، فلذلك تأثير مهمّ على قيمة العمل والنتيجة في الأخير، حسابيّا ومعنويّا، خاصّة إن اعتقدنا أنّ النجاح لا يأتي من نوع المهمّة التي نقدم عليها بقدر ما يكون في طريقة أدائها ومنهجية تعاملنا معها.

لا تقم بأعمالك بروح جافّة أو منعدمة تماما، أضف لها بعدا آخر، يدلّ على تعبك فيها وقيامك بجهد مّا، لا تغلق أمامك منافذ النجاح لأوّل حفرة أو مطبّ، لكلّ مشكلة حلّ، ولكلّ معضلة أبواب من الفرج لا احتمالا واحدا، اسلك سبيلا غير التي ألفتها وتعاهد عليها من قبلك، أخلص وستجد حولك من لا يبخس لك حقّا وإن فعلوا فضميرك حينها مرتاح، والله لن يخيّب ظنّك ولن يضيع أجرك.

كثيرا ما تساءل الناس عن الناجحين، فكان سرّهم في بيان خطّتهم ووضوح مسلكهم، وفوق كلّ ذلك بصماتهم الخاصّة في كلّ خطوة يخطونها، وذلك ما نقصد به القيمة المضافة… فلتكن لك قيمة مضافة في دراستك، تجارتك، وظيفتك… وحتّى في إحسانك وتطوعك.