مع التقدم التقني والتحديثات المتسارعة في مجال التجارة الإلكترونية والنقل والتوصيل، صار العالم يغرد خارج سرب المكان الذي نعيش فيه، ويعيش فيه أغلب من سيقرأ هذا البوست..

هي أمور عادية جدا، وخدمات تصنف في خانة العادات اليومية، بينما صرنا نكتشفها لأول مرة، وكأننا نعيش حالة ذلك الإنسان الذي غفا في زمنه، ليستيقظ في زمن آخر، كقصة أهل الكهف، وما يماثلها في الكثير من الأفلام الكوميدية..

قبل أربعة أيام قمت بالبحث في موقع إيباي عن جهاز القراءة Kindle الذي طالما كان حلما بالنسبة لي، وهو حل ذكي للتوفيق بين تجربة القراءة إلكترونيا من شاشة تحاكي الكتاب الورقي في الإضاءة واللون والشكل.. (يمكن البحث في Google عن مزايا الجهاز وهي كثيرة جدا).

تمت الطلبية بسلاسة وسهولة، بعد مقارنة الأسعار والعروض من الشراء إلى التوصيل لباب البيت.. وتم الدفع كذلك بسهولة.. بعدها بدأت عملية تعقب مسار الطلبية بالتفصيل عبر تطبيق في الهاتف، من مكتب لآخر.. ومن مدينة لأخرى.. إلى أن وصل إلي اليوم عن طريق شركة DHL.

لا أخفيكم أني استمتعت بالتجربة كثيرا، وفرحت مرتين في لحظة استلامي للعلبة التي تحوي الجهاز.. الأولى لاستلام أمنيتي القديمة.. وفرحة لمستوى الخدمة والمعلومات الجديدة التي استفدت منها طيلة مسار العلبة من أمريكا إلى مسقط..

وهذا ما قد يفسر مشاركتها معكم في ستوري أول ما استلمتها بيدي.. وقد ذهب أغلبكم إلى كونها “كتاب” .. عموما لم تبتعدوا عن الإجابة.. لأنها ليست كتابا.. بل هي مكتبة.