تقاس قيمة الفعل بمدى أثره واستمراريته، ويكبر الأثر أو يصغر بمدى الجهد المبذول فيه في مرحلة التفكير، فاستغراق الزمن الكافي في التفكير يمنحنا رؤية أشمل وزاوية نظر أوسع لأحلامنا قبل الخوض في تنفيذها.

من هنا أصيبت الكثير من المبادرات الواعدة بداء الأفول في أولى مراحلها، ولم تشفع فيها أصالة فكرتها ولا ظاهر أمرها المثير، فكل من سمع عنها رشحها لتذهب بعيدا، لكنها فشلت في أرض الميدان، أو تعثرت قبل أن تنطلق أصلا.

العناية بمرحلة التفكير يتم بوضع الخطط الأساسية والفرعية البديلة، وكذا دراسة المخاطر المحتملة وطرق تفاديها، فضلا عن الوعي بالمرحلة، وإدراك القدرة مقارنة بما يتوفر من إمكانات بشرية ومادية ومعنوية…

ليكن الحماس معقولا والمخاطرة مدروسة والإقدام مسؤولا، وإلا تحولت كل تلك المعاني الجميلة إلى كوارث.

رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير