يحيا الإنسان حياته مستعينا بثقافته الموروثة، معتمدا على رصيده وخبرته وتجربة من سبقه في مواجهة المستجدات، مستثمرا زاده من الأفكار والقيم في معاملاته ومواقفه.
نفس المبدأ يسري على المجتمع، فهو يصمد وينمو بناء على مواكبته لمتطلبات المرحلة، محافظا على قدسية المقاصد، مبدعا مجددا في الوسائل.
فهو يطور آليات لمراقبة أدائه، بمفكريه ومؤسساته، ويسعى للإجابة عن مختلف الإشكالات، مكتشفا ظواهره الجنينية في حينها والتنبأ بآثارها المستقبلية للتعامل معها بذهنية وقائية لا علاجية.
هكذا تقاس صحة المجتمعات بمقابلة الأسئلة والإشكالات التي تحيرها مقارنة بإشكالات عمرها والعصر الذي تعيشه.
رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير