تبدو للإنسان أفكار هادفة، فيرسم لها مسارات ويبني على ضوئها صروحا وآفاقا، ولكن حينما ينزل بها لواقعه تعترضه إشكالات لم يتوقعها، فتعجزه وتخيب آماله.

هنا نجد صنفان من الناس أحدهما سرعان ما يتخلى عن حلمه ويلعن حظه وزمنه وحتى ظروفه التي أحاطت به، فيما صنف آخر يعيد النظر ويقرر تأجيل الفكرة وإعادتها للمختبر دون إلغائها.

لكل فكرة مرحلتها المناسبة لتنمو ونزهر، فلا يكفي أن يتسلح صاحبها بالطموح والتحدي ما لم تتوفر شروط أخرى خارجة عن نطاقه، فالعبرة بالاستمرارية لا مجرد نشوة البدايات.

دراسة المرحلة أمر ضروري لا يقل شأنا عن دراسة جدوى الفكرة مهما آمن بها واعتقد صاحبها.

رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير