في لقاء مع صديق نصوح قبل أيام، كنت أستشيره من خلال تجربته وخبرته حول مشروع جديد يعدّ نقلة نوعا ما وخطوة نحو مستويات أعلى، ومن جملة ما نصحني به بعد أن أثنى قليلا وبالغ وجامل.. أن أتعلم أكثر وأتكوّن في التفاوض كي أسدّ بعض الثغرات ولا أسقط فريسة سهلة ولا أكون الحلقة الأضعف في التزامات محفوفة بالمزالق، لا تقبل الغفلة وسوء التقدير..
عدت للبيت وأنا أفكر فيما أشار ووجّه، وبينما كنت أطّلع على جديد مجموعة واتساب لمحت إعلانا لتكوين حول الموضوع، من تقديم الخبير عمر بكلي.. قررت المشاركة في الدورة رغم أنها برمجت في العطلة الدراسية وهو وقت يصعب فيه التفرغ لها بالنسبة لي، إلا أني قاومت كل التزام آخر وقدمت وأجّلت لأفسح المجال الزمني للدورة عملا بمصفوفة الهام العاجل..
يمكنني الإقرار أن الدورة أفادتني بما يفوق التوقع بكثير، وقد دخلتها نافيا، متخليا، متجردا عن كل ما كنت أظن أني أعلمه مسبقا.. وجدتني فعلا كذلك.. إذ يمكنني الإقرار ثانية أن التفاوض علم قائم بذاته.. وما كنت أعلم منه شيئا.. بل كنت أحمل قناعات خاطئة تماما عنه..
لا أدّعي أنني قد ألممت بالموضوع كليا، إلا أن ما استفدته من كلمات مفتاحية وأفكار وآليات ومراجع زيادة على ما هو متوفر في المكتبة، يجعلني أمام مهمة عاجلة هامة أخرى في تنظيم علاقاتي التفاوضية على كل المستويات، والبحث والتعمق أكثر لتمرير ما تعلمته كمحتوى ضمن فعاليات ودورات أخرى في مؤسستنا Wise Foundation إن شاء الله..
شكر خاص لمن رافقني في الدورة من أصدقاء وعلاقات جديدة.. وشكر أخص لغرفة التجارة والصناعة مزاب بغرداية وكل طاقمها المميز..