يحتاج الإنسان في حياته لعدة مفاتيح تتيح له مجالات أوسع من التعامل، وتمكّنه من تحقيق أهدافه بظروف أفضل وحتى أسرع، ومن بين تلك المفاتيح المهمة سمعته المشرفة وقيمته المعنوية الإيجابية.

السمعة من أعقد الأفكار التي تؤثر في الإنسان فهي مما قد يفتخر بها أو يخجل منها، وجزء منها يصنعه بنفسه وجهده ويتطلب وقتا وإنجازات، بينما جزء هام منها يتعلق بعوامل خارجة عن نطاقه كالتاريخ والانتماء الموروث، وبين هذه وتلك يرسم خريطة حياته وتصور الناس عنه.

بناء السمعة الطيبة وصيانتها يأتي في درجة بالغة الأهمية على صاحبها أن يلتزم بها، إذ ينبغي أن يتعهد تصرفاته ويراجعها باستمرار، فهو لا يمثّل نفسه فقط وإنما مجتمعه وخلفيته الفكرية بآثاره التي يتركها من خلفه، وسلوكه الذي يتعامل به، وبهذا قد يرحمه غيره أو يلعنه.بعض الأخطاء التي تمس سمعة الإنسان وتهز ثقة من حوله فيه، لا يمكن تجاوزها ببساطة وأثرها كخدوش المرآة أو تصدعها، ولكل منا أن يتأمل حوله ويحصي تلك الشائعات أو الحقائق التي تلاحق أشخاصا أو مجتمعات ومدى أثرها على حياتهم.