يحتاج الإنسان في الكثير من قراراته لمن يستشيره، وهذا ليضفي عليها المزيد من اليقين، ولينفي عن نفسه نوعا من ثقل المسؤولية، فهو في حال الإخفاق والفشل سيجد مبررات يقنع بها نفسه، ليتقاسم نصيبا من فشله مع من استشاره.
للاستشارة فوائدها ونتائجها الإيجابية إن أحسن صاحبها انتقاء من يستشير، وهو غالبا ممن سبقت له التجربة، وحام حوله صدى طيب في استشارات سابقة، فالتخصص هنا مهم جدا، والأهم منه القدرة على فهم الظواهر ومنح الوصفات الفعالة المناسبة.
في الظاهرة الإنسانية المركبة لا يمكن تعميم الاستشارة واستنساخها لكل الحالات، فما يصلح هنا قد لا يصلح هناك، وللمتغيرات دور كبير في تقرير تفاصيل الخطط والنتائج، وكلما زادت قيمة وأهمية القضية كلما وجب بذل جهد أكبر في اختيار المستشار، وإن استلزم الأمر تعددهم فليكن.
تتطلب الاستشارة ثقة وأمانة ومسؤولية، فلا تترك في يد أي كان، لما تحويه من أسرار مصيرية قد تهلك صاحبها شخصا كان أو مؤسسة ويؤدي تسريبها لما لا يحمد عقباه، هي تكليف نبيل يتطلب الإقدام أو الاعتذار عن أداءه شجاعة في القرار.
التطبيق العملي: متى تقرر طلب الاستشارة؟ كيف تنتقي مستشاريك؟ وماهي معاييرك؟ هل خضت تجربة استشارة من قبل؟ ما تقييمك لمن يؤدي دور الاستشارة؟
للحوار النفسي الداخلي…