بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد الله الذي أنار عقولنا، ويسر طريقنا، وشغل أوقاتنا بما ينفعنا، نحمده تعالى ونشكره ونصلي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، سيد المرسلين وإمام المتقين.. وعلى آله وصحبه أجمعين

سيكون لنا بحول الله لقاء مع ضيفنا السيد جابر حدبون في برنامج تجربتي في الحياة سنستفيد من خبرته إن شاء الله..

في أي مجال تألقت في مسيرتك؟

ربما لم اتألق بعد… لكني أسعى لأن أتألق في عدة مجالات مثل إدارة الأعمال، التأليف…

  • ماهي الشهادات التي تحصلت عليها ؟ 
  • وهل حضرت محاضرات وتكوينات في الخارج أم لا؟

نعم… بالنسبة للشهادات فقد اعتمدت التكوين الميداني والدورات التدريبية في الجزائر والخارج، كما للأبحاث الخاصة في الإنترنت والكتب دور هام.

عن الدورات في الخارج فقد كانت لي دورة في قطر وتركيا كما أعتبر أسفاري مدرسة من المدارس التي كونتني كثيرا.

  • ماهي أصعب مرحلة في حياتك؟

مرت أيام صعبة وجاء بعدها الفرج… وأصعب اللحظات ما كان خيانة… أو سوء تقدير… أو تقصير في أداء واجب ما… تبقى الحياة هكذا لا نشعر بجمالها لولا اختلاف أيامها.

  •  هل لك تجربة ميدانية أعني ما دمت في إدارة الأعمال هل قمت بإدارة عمل شركة تجارية أو تسويقية أو خدماتية أم أنك تقوم فقط بتكوين وتوجيه رؤساء المؤسسات والشركات ليقوموا بإدارة أعمالهم؟

عن جواب التجربة نعم… لدي شركة أديرها وهي تنمو من يوم لآخر إن شاء الله.

أما التكوين والاستشارات فقد بدأتها مؤخرا فقط بحكم بعض الخبرة.

  • هل أنت تعمل وحدك في موقع مزاب ميديا أم أنه يوجد من هو بجانبك؟

أعمل مع فريق عمل والفضل بعد الله لهم وللمتابعين الأوفياء

  • ما الذي يجعلك طموحا جدا، ممكن في اقتباسة أو في جملة بسيطة

أسعى لأقدم “الإضافة النوعية” في كل مجال أعمل فيه وكل مقام أنزل فيه، مادمت حيا.

  • ما منهجيتك تجاه الإنسانية أم هناك تفريق على حسب الدين أو … ؟

كل إنسان له حق عليّ، تبقى المسافة بيني وبينه تطول أو تقصر حسب دوائر الانتماء والأفكار التي يمتلكها في سلوكه… أعتبر نفسي مقصّر جدا.

  • ماهي حكمتك في الحياة؟

إذا لم تقدم “إضافة” للحياة فأنت زائد فيها… وبالتعبير الاقتصادي… إذا لم تكن “أصلا” منتجا فأنت “خصم” مستهلك!

  • إذا قدر لك أن تغير شيئا في هذا العالم… ماذا سيكون؟

مفاهيم وتصورات كثيرة… بها يتغير السلوك فتتغير النتائج…

  • ما وجهة نظركم حول تعدد التيارات الدينية في مجتمعنا؟

كوجهة نظر… هي حالة طبيعية لكنها غير صحية جاءت كنتيجة لسد ضعف في “النموذج” القائم، لكنها جميعا تعاني من إشكال عدم تحديد العلاقات بينها وبين غيرها… فبين المنافسة والبديل والاختيار الأفضل… وبين التنكر لبعض المبادئ في الهوية واستيراد الأفكار وحتى طرق اللباس من هنا وهناك… وبين الشعارات والتركيز على تلميع الواجهات… حدثت التفرقة وظهرت الترهلات والتصدعات… مع محاولات رأبها وتداركها التي لازال صوتها ضعيفا يحتاج لجذور أعمق وآليات أقوى وأنجع.

  • ماذا تنصحنا نحن كشباب للمساهمة في الحد من هذه الظاهرة؟

1- الأخذ بأسباب ميلاد الحضارات وازدهارها بالعلم والاستفادة من تجارب التاريخ

2- عدم التنكر لإنجازات ومآثر الأجداد والإيمان بأن أي تقدم وتطور ينبع من ذاتنا وهويتنا

3- العمل على قضية كبرى مشتركة تذوب فيها الاعتبارات الآنية الضيقة

4- الارتقاء بالمورد البشري للمجتمع ذكورا وإناثا في جانب الوعي والثقافة بآليات إبداعية ذاتية لا بمجرد التقليد واستيراد المناهج والوسائل معلبة كما هي.

  • ما قولك في التاريخ والمرويات؟

التاريخ تجربة إنسانية يعالج وفق هذا الإطار… نزنه بالعقل والقلب ونهذبه بالوحي… فما وافق أخذنا به… وما عارض تجاهلناه…

  • ماهي العادات التي تريد أن تتغيرفي المجتمع؟

لنسميها الأفكار أفضل… فأملي أن تتغير تصوراتنا حول أنفسنا وذواتنا ومجتمعنا ونجيب بوضوح عن إشكالات تجاورنا وتنافسنا وتكاملنا… نعود لقيمنا الناصعة لنتمثلها واقعا وسلوكا ونترك عنا ما تسرب إلينا من أفكار مستوردة أفسدت علاقاتنا وأحدثت خللا في تماسكنا، أفكار ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والخراب.

  • كيف يتم إختيار أصدقائكم أو بالأحرى على أي مقياس يتم قبول طلبات أصداقاتكم في العالم اافتراضي؟!

ترد إلي طلبات الصداقة وأرحب بالجميع لكن بشرط معرفة صاحب الطلب اسمه ولقبه ونشاطه في الحياة… -فإن رفض وتحفظ وهذا حقه- فيمكنه الانضمام للمتابعين والاستفادة من المنشورات العامة لي.

  • ماهو الكتاب المقبل ؟ وماهي الاهداف التي تسعى لتحقيقها؟

*الكتاب المقبل رواية إن شاء الله.

*أما عن الأهداف فهي كثيرة جدا في كل دائرة من دوائر اهتماماتي لعل أبرزها تأسيس مركز بحث ودراسات.

  • بما أنني أم ومايشغلني كثيرا موضوع دراسة أبنائي وخصوصا ابنتي مارأيك في المنظومة التربوية و ما رأيك بتدريس البنات هل الأحسن في المعاهد الحرة أو في المدارس الرسمية؟

تمام… لعل أفضل خيار للبنت هي المدرسة الحرة أو الخاصة مع مرافقتها نفسيا وذهنيا وعلميا طيلة مشوار دراستها، فدور المدرسة التوجيه ومنح مفاتيح العلم فيما الدور الأكبر للبنت نفسها والأسرة…

تبقى المدرسة الرسمية لي فيها تحفظ فبالإضافة لتدني مستواها التربوي فالأخلاق أيضا فيها كارثية.

  • ما هو المفكّر المتميّز والذي تقرأ كتاباته أكثر؟

أقرأ لأكثر من مفكر وعلى رأسهم مالك بن نبي والدكتور باباعمي محمد وعلى عزت بيجوفيتش ود.عبد الوهاب المسيري… إلخ

  • كيف ترى ظاهرة الحضور المشرف لشخص النوابغ أمثالكم (وهم معروفون) مظهرا وإسما في صفحات الإنترنت بشكل مستمر وكمادة إشهارية بعد أن كنا نسمع عن أساتذتنا قديماعن طريق وسائط هل يعتبر ذلك جزءا من خطة مشروعكم الفكري أم أن هنالك دوافع أخرى؟
  • هل تواجهون عوائق في التقرب إلى بيئة أبنائنا في الرسمي أو الحر للنهوض بمستوياتهم الدراسية؟

الحضور أكثر من ضرورة لضمان الحركية وتغذية العقل بمستجدات الواقع الحقيقية مع التوازن والتركيز وعدم الإغراق في التفاصيل…

أما السؤال الثاني… فلا أواجه عوائق تذكر في التقرب من البيئة التربوية لأني أعتبر نفسي جزء منها وكثيرا ما حاولت التفاعل والاحتكاك وإيجاد الجسور والنقاط المشتركة بيني وبين كل فئات المجتمع باختلاف مستوياته وأعماره… نسأل الله السداد

  • هل لديك تصورات أو توقّعات حول المخرجات التربوية للمدارس الحرة؟ وما هي الجوانب التي ترى أنها تنقصها ويجب عليها تطويرها؟

أجمل ما آمله في المدارس ككل والحرة على وجه الخصوص هي التوسع والإبداع في الأنشطة اللاصفية التي تنمي نفسية وذهنية الطلبة وتخاطب فيهم العقل والقلب معا بتوازن.

  • اذا “حلمنَا” بتغير حقيقي في الجزائر -ولما لا- ،هل يمكن لنا أن نأخذ تركيا كنموذج ناجح نقيس عليه أم لا؟،بحكم التشابه الكبير بين واقع الجزائر اليوم و أمس تركيا -في بداية التسعينات-،في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكذا البنى التحتية للبلاد..، ما رأيك في هذا الموضوع وخاصة أنت محتك بالدولة التركية أكثر حكومة وشعبًا؟

النماذج مهما نجحت وتألقت ففيها ما يستلهم وفيها ما يتجاوز… والجزائر كشعب ومجتمع له تاريخه وشخصيته وكل تطور وتقدم لابد أن ينبع وينطلق من ذاته وعمقه، فللجزائر علماؤها وشبابها وكفاءاتها التي تنهض بها باتخاذ أسباب ذلك وأفضل أستاذ ترك إرثا ومنهجا وخريطة واضحة المعالم في هذا هو المفكر مالك بن نبي رحمه الله.

تم الحوار بتاريخ 07 أفريل 2016 في المجموعة الفيسبوكية “الاتحاد المزابي” باعتماد طريقة السؤال والجواب في التعليقات