دعوتك لي لمناقشتك في التسويق الشبكي حاليا لا يقل تفاهة عندي من دعوة أحدهم لي لمناقشته في الإلحاد أو في كروية الأرض أو في عدم وجود شيء يسمى كورونا!
الوقت ثمين سيدي الفاضل.. وإن كنت فعلا تريد البحث عن الحقيقة فتوجد آلاف المصادر والمراجع صوتا وصورة وكتابة (لا تسألني عنها.. ابحث عنها بنفس الحرص الذي تقوم به في البحث عن من يوسع شجرتك الوهمية).
أول مرة جاءني عرض لأكون ضمن المغفلين كان في 2004..ومنذ ذلك الوقت جاءت الكثير من العروض بمسميات وأشكال مختلفة.. لم ينقذني منها ذكاء ولا فطنة وإنما لطف الله.. واستشارة المختصين.. ثم البحث بنفسي عميقا ولا زلت.. ولولا ذلك لكنت ضمن قائمة الضحايا..
ليس عيبا أن تكون قد تورطت سابقا بحسن نيتك وقلة اطلاعك فلكل جواد كبوة.. وليست المشكلة في اكتشاف سوء تقديرك وربما جشعك.. الفرصة سانحة لتصحح مسارك وتتفاوض مع أصحاب الحقوق لتسوية متعلقاتك معهم..
أما مراهقو الفيسبوك والصغار الذين هم تحت كفالة أهلهم ومن يعيلهم.. ممن لم يصابوا بعد بصدمة فقدان أموالهم.. وهم يدافعون عن المحتالين سرا وعلانية.. فقط لأنهم يذرفون دموع التماسيح ويظهرون اللطف في حواراتهم الفيسبوكية.. ستنبئكم الأيام وستفهمون كل شيء عندما تتذوقون طعم السقوط في الفخ!
بوست ضروري مع بعض التعليقات الهزلية في منشورات الأصدقاء.. لأن الموضوع فعلا مهزلة لا يستحق أصحابه سوى المزيد من التهكم والتندر.. بعد أن استنفذوا واستنزفوا كل الطرق الجدية والعلمية في مناقشتهم!