لم أكن أعلم أن منشورا عابرا في فيسبوك كتبته عن تجربتي مع “ذلك الشيء اللي ما يتسماش” سيجلب لي كل هذه الزوابع والعنف اللفظي والتهديدات التي تلقيتها في الخاص بالقليل مما تسلل من فلتر الميسنجر والكثير الذي تم فرزه آليا..!
صدق من قال إنهم يصبحون أكثر شراسة عندما تكشف عبثهم.. فقد راسلني أذنابهم من مختلف الولايات.. رغم أني حسب وصفهم مجرد جاهل لا يفقه شيئا في “التسويق” ولا يعلم شيئا عن “عالم الأعمال”.. مجرد شخص لم يغادر مدينته يوما.. وأكثر من ذلك ففي زعمهم هناك من دفع لي مقابل أن أكتب ما كتبت (بصحتي ترفهت)..
معليش.. دعوني أحكي لكم هذه ولا أزيد..
قبل حوالي عشر سنوات وقد تزيد قليلا.. كانت لي مساحة متواضعة أكتب فيها نصوصا ومقالات ضمن منصة “مكتوب” التي تحولت إلى “ياهو” لاحقا.. قبل أن أنقل مدونتي إلى موقعي الشخصي.
كنت ضمن مجموعة من الأصدقاء المدونين من مختلف ولايات الوطن نكتب ونتشارك آراءنا وأحلامنا كل في مجال اهتماماته وتخصصه.. نتفاعل ونتبادل الأفكار لتطوير منصاتنا وترقيتها تقنيا وفنيا ومعرفيا.. أمضينا معا أوقاتا رائعة تبقى في الذاكرة..
ومن بين ما كتبت حينها مقالة عن “ذلك الشيء اللي مايتسماش” وماهي سوى ساعات حتى انهالت التعليقات من شخص (جاء من دولة عربية إلى الجزائر) قدم نفسه على كونه الممثل الرسمي لإحدى تلك الشركات في شمال أفريقيا (حسيت روحي حاجة كبيرة) وناقشته بما لدي من معلومات قليلة ولكنه ازداد شراسة كلما ازددت تعمقا معه بالأسئلة والاستفسارات..
قلت له لماذا تنزعج وتهاجم ما كتبت كآراء بتلك الطريقة وأنا شخص مغمور لا يقرأ كتاباتي سوى عشرات القراء؟ فأجابني أني أفسد عليه سوقه وأنفر الناس منه.. ولأني ابن مدينة تشكل عنده قيمة خاصة (يقصد غنيمة خاصة).. والأسباب واضحة جدا.
بعد أيام اكتشفت أن الشخص نفسه يجول في “دهاليس” المدينة بضيافات فاخرة ممن يريد أن يحظى بالسبق ويكون ممثله والناطق الحصري باسمه.. وقد كانت الدعوات “زعما” ترسل بشكل سري ويوهمون صاحبها بأنه المحظوظ الذي اختاروه بعناية من بين الآلاف..
أتوقف هنا ولا أزيد شيئا.. وأقول لكل من هددني وأساء الأدب و “هبط النيفو” .. “حسبي الله ونعم الوكيل.. والحافظ هو الله”.. ولمن لم يعجبه ما قلته منذ البداية وما سبق أمس ولم يكن له ما يفيد في الموضوع.. يمكنك المرور “بلا حس” فلستَ ملزما.. ولستُ ملزما.. بالاتفاق والتوافق في كل شيء!
تحديث: تمت قرصنة حسابي على فيسبوك بعد كتابتي لهذه المقالة، والحمد لله قمت باسترجاعه بفضل توجيهات بعض الأصدقاء.