حلقة خامسة من حلقات Ask جمعت فيها ما سئلت عنه مؤخرا، وحاولت الإجابة بما أوحت لي اللحظات، فأرجو منك عزيزي القارئ الاطلاع على الأجوبة بعين ناقدة ناصحة، ولك جزيل الشكر والامتنان.
1- في رأيك ماهي الآليات التي يتحقق بها التوازن في الحياة؟ وهل ترى أنك قد حققته؟
- التوازن في الحياة يتم بناء على عدة مؤشرات متماسكة بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو منهج مستمر وليست نتيجة نصل إليها…
أولى الخطوات أن نحدد أهدافا مرحلية وعليها نوزع أداءنا وطاقتنا ووقتنا لتحقيقها معتبرين مقدار الاهتمام الذي نوليه لها سواء كحقوق أو واجبات علينا، فعلاقات الإنسان مترامية الأطراف، وكلما ركز على نقطة أغفل أخرى وحين ينتبه يتدارك الوضع وهكذا… بمبدأ التسديد والمقاربة.
شخصيا أعتقد أني أحقق التوازن في حياتي لمستوى يجعلني راض نوعا ما، مع ما أجدني مقصرا فيه كثيرا، ورغم أن اعتقاد الإنسان من كونه متوازنا في حياته أم لا ليس بيده فقط، فأرى أن تسأل من له علاقة بي فربما له رأيه أيضا… والله أعلم 🙂
2- السلام عليكم، هل من الممكن تدلني على مفسرين متميزين لأقرأ لهم؟
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته… مفسرو القرآن الكريم كلهم متميزون، وهم درجات ومستويات وعلى قدر كبير من الأهمية، إلا أني ارتاح كثيرا للشيخ الشعراوي رحمه الله حين يغوص في أعماق القرآن الكريم، فهو حقا من الروائع…
3- أخي وصديقي جابر.. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. لا شك أن لكل شيء يكتب الله فيه النجاح في هذه الحياة لابد من تخطيط له قبل الشروع فيه كما أنه يبدأ بخطوة ثم أخرى وهكذا حتى يرى النور في العلن فعلينا بالسعي لا بلوغ المسعى فإن بلغناه فهذا من فضل الله ومنه علينا. حدثنا عن هذا.
- وعليكم السلام ورحمة الله، ما شاء الله، لم تترك لي ما أحدثك عنه، بل أرجو وأطلب منك أنت أن تحدثني فالأكيد لديك الكثير مما تفيدني به في هذا الموضوع. شكرا
4- سلام الله عليك جابر …هل تعلم بأني أكن لك حبا لا تعلم مقداره ويزداد هذا الحب كلما رأيتك أو خضت معك في موضوع، وهل تعلم بأنك قدوتي؟
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته… هذا من رقيك وكرمك وسمو أخلاقك، نسأل الله الثبات على الحق والسداد في المسلك، وأعوذ بالله من شر الغرور ومحنة النفس!
5- السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، الأستاذ جابر بحكم تجربتك في مجال إدارة المؤسسات نرجو إجابتنا على الإشكال الآتي: ماهي الأساليب الفعالة لتنمية عنصر الولاء المؤسسي للفرد اتجاه مؤسسته؟ أو بصفة أخرى كيف يمكن أن يصبح العامل بالمشروع يعمل بتفان وإخلاص ويدمج أهداف المؤسسة مع أهدافه الشخصية؟ وشكرا
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، سيدي الفاضل سؤالك في غاية الأهمية وهو من جوهر ما أبحث فيه ولم أجد له جوابا كافيا وافيا لحد الآن، وإنما ربما يمكن القول إن الولاء يتشكل بمجموعة ظروف ومحفزات منها توفر الأهداف والرؤى بدقة، ووجود الإيمان بالفكرة، ووضوح المهام والصلاحيات، وسيولة المعلومة بشكل سلس مفيد، وغيرها من العوامل التي لا تتوفر بسهولة إنما هي عملية متواصلة تؤتي ثمارها بالمعاهدة والرعاية، وقد تعمدت عدم ذكر الحوافز المادية لأنها لا ترتبط بالولاء الحقيقي كونها مصلحة مؤقتة بينما الولاء أمر متعلق بالرضا الذهني والروحي.
6- السلام عليك أستاذ جابر… لو كنت صحفيا ما هي أهم المواضيع التي ستتناولها؟ وما هو أهم شيء تنصح به الصحفي؟
- وعليكم السلام ورحمة الله، لو كنت صحفيا لكان اهتمامي مركز على إبراز التجارب الناجحة تشجيعا لها، وتنويها للناس بها، فالأمل محرك الحياة للأفضل، وعمل الصحفي الأساس نشر الخير ودفن الشر، بعيدا عن الإثارة والسعي وراء الفتن ترويجا لها للظفر بمكاسب زائفة زائلة، أما عن نصيحتي فالصدق الصدق والإخلاص الإخلاص…
7- أخي جابر.. أرجو أن تفيدني ببعض تقنيات التسويق الناجحة بطرق علمية وعملية وعن بعض المراجع الهامة والمختصرة في التسويق في ظل لا استقرارية السوق الجزائرية وقوانينها غير العلمية (نحن في صناعة وتسويق مواد النظافة والتجميل).
- مرحبا بك عزيزي، موضوع التسويق بتشويقه وتركيبيته يحتاج لمحاضرات ودروس، ولعملية تحليل وبحث معمقة للوصول للطرق الأمثل حسب طبيعة النشاط وحجم الاستثمار والهدف المراد الوصول إليه، وفي هذا الموضوع أحيلك لمحاضرة قمت بإلقائها علّها تفتح لك الشهية للتفصيل أكثر “دور البراندينج والتسويق في تطوير المشاريع الاقتصادية”.
وأنصحك بالقراءة للكاتب رؤوف شبايك ففي مدونته السهل الممتنع، وشكرا.
8- السلام عليكم أخي جابر، لا شك أن علاقة العربي مع الكتاب في عصرنا هذا علاقة نفور وجفاء مقارنة عما كانت عليه في الماضي حيث كان خير جليس، برأيك ما السبب الرئيسي الذي جعل العربي في يومنا هذا ينفر عن الكتاب ويستغني عنه؟
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بداية لا أحبذ اتهام العربي فقط بهذا التقصير في الاهتمام بالكتاب، إنما هي سمة الشعوب المستهلكة والتي سقطت ضحية الاستيراد الفكري، فقد حلّت ألعاب الفيديو وما شابهها محل الكتاب، وقلّ التحسيس بأهميته في المنظومة التعليمية والأسرية في فترة من الفترات، ولكن حاليا أشهد طفرة نوعية لا بأس بها في بعض الدوائر في مبادرات وعمل في العمق لتحبيب الكتب للناشئة، والأهم من هذا كذلك انتقاء النوعية المناسبة المفيدة.
9- السلام عيكم جابر نعم الفنان.. سؤالي في برنامج الفوتوشوب والبرامج التابعة خصوصا له. متى أستخدم rgb و cmyk؟ لأن لدي عدة تصماميم كلها كانت عن طريق rgb أو نظام ألوان فوتوشوب الافتراضية. و عندما أجرب cmyk فلا ألاحظ الفرق بعد الطباعة شكرا. دمتم طيبين.
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته… الجواب عن سؤالك تجده إن شاء الله في هذه المقالة التي تناولت فيها الموضوع: “ألوان الطباعة وألوان الويب” أرجو لك الاستفادة 🙂
10- السلام عليكم أنا طالب جامعي سنة أولى، ماذا تقترح كوني مجنون في رغبة العمل كمصمم فني فهي هوايتي منذ الصغر لكن قد أعاقني هذا عن الدراسة في الجامعة لأكثر من شهرين بعد زوالي وأنا لم أصمم في بعد للرجوع اليها في السنة المقبلة .تخصص رياضيات واعلام آلى في جامعة usthb.
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنصحك بمزاولة دراستك ومواصلة الإبداع في تعلم التصميم، فكلاهما ستحتاجه وكلاهما دخلت فيه عن رغبة، فالجامعة تعبت للوصول إليها، والتصميم الفني هواية ستساعدك كثيرا في تخصصك وكذلك تعدد بها مواهبك ومهاراتك، فاجتهد لتحصل عليهما معا.
11- مرحبا… (تابع للسؤال السابق) بعض أسباب الخروج من الجامعة: تغيير التخصص من برمجة إلى مصمم في الفنون المطبعية فهذا لا يتوفر حاليا في الجامعة السنوات 2-5. الجامعة تكتفي فقط بـ: رياضيات، إعلام آلي، برمجة، إنترنت. أما هذا فهو في (التعليم الخاص) كما قال لي أبي والناس تنصح بالرجوع إلى الدراسة وأغلبها من أجل نيل المستوى.
- فكر جيدا قبل تغيير التخصص، فالأمر عادة ما يكون موضة أو مجرد نزوة عابرة، فكل عام تمضيه في الدراسة يحسب إما لك وإما عليك، فأنصحك بمواصلة دراستك والعمل على تنمية مهارتك في التصميم في أوقاتك الجانبية، إلى أن تبلغ مستوى جيدا فيها ثم بعدها ابحث عن الدبلوم فهو مفتاح من المفاتيح ولكنه ليس كل شيء بالنسبة للتصميم، علما أن المصمم يرسم ويكتب سيرته الذاتية من خلال أعماله وإبداعاته لا دبلوماته، وإن جمعت بينهما فذلك نور على نور.
يتبع…
وأنت لديك سؤال وتود أن تسأله؟ … يمكنك فعل ذلك [من هنا]
Comment (1)
شكرا لك على مواضيعك الطيبة