أقرأ كتبا وفي رحلتي مع كل منها قصة خاصة، من الكتب ما جرني لكتابة قراءة عنها قبل إتمامها، ومنها ما استلزم مني التريث لارتواء أفكارها وهضم محتواها الثري، وأحسب كتاب “ضريبة هوليوود” من الكتب الدسمة الممتعة لكل باحث ومهتم في مجال الإعلام والسينما.
من يعتقد لحد الآن أن ما يعرض له في شاشة التلفزيون مجرد ترفيه وتسلية، وتمضية لأوقات الراحة فحسب بعد عناء يوم شاق، فهو مخطئ تماما، الصورة اليوم صناعة وعلم دقيق، والمشاهد ضحية جملة وصفات فكرية معلّبة إما موافقة أو مخالفة لخلفياته، يتقبلها عقله الباطني قبل الظاهري، ليرسم بها أحكاما ومواقف بل حتى معتقدات، ولا يسلم من هذا إلا متمرس يقظ.
“هوليوود” تلك المملكة التي تخطت حدودها الجغرافية الأمريكية كما هو الحال بالنسبة لعملتها “الدولار”، فهي أكبر من مجرد ضاحية من ضواحي لوس أنجلوس، دخلت بيوت الناس وحجزت مكانة متجذرة في عقولهم وأفكارهم، ورسمت لهم تصوراتهم في معظم قضايا الحياة وأحداثها، مما هو منها معلنا وما خفي كان أعظم بالتأكيد، مستعملة “الفن السابع” أو السينما وسيلة وسبيلا.
انطلق نشاطها مطلع القرن الماضي، وتطورت عاما بعد آخر من مجرد وسيلة ترفيه وبذخ، إلى هيكل قائم يدر الأرباح المادية (حوالي 75 مليار دولار سنويا) ويؤدي دوره بثبات جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة الأمريكية والغرب بصفة عامة، كوسيلة لنشر الثقافة وبث الدعاية السياسية والإيديولوجية، ذات الخلفية الصهيونية في معظمها، بأفلامها وإنتاجها السينمائي متخذة أشكالا عدة وعناوين متغيرة بمضامين ثابتة تحفظ بها مكانتها وسيطرتها وحقّ لها أن تفعل.
أعداء “هوليوود” تغيروا مع مرور الزمن، فبعدما كان الهنود والسكان الأصليون لأمريكا جاء دور اليابان وحلفاؤها خلال الحرب العالمية، ومر عهد الاشتراكية والاتحاد السوفياتي، ثم وصولا إلى ما أطلق عليه الحرب على الإرهاب، وبرواية أدق “الإسلام”، وكما جاء في الكتاب حسب شهادة البروفيسور جاك شاهين (◊) فإن نحو 25 في المائة من الأفلام التي أنتجتها هوليوود تحقّر بشكل أو بآخر العرب، ومن بين ألف فيلم هوليوودي أنتج بين 1896 و 2000 لم يجد البروفيسور إلا 12 حالة إيجابية فقط للعرب والمسلمين إلى جانب 52 حالة يراها معتدلة، فيما الباقي كله مصنف ضمن السلبي المسيء.
ولمستهلك لأفلام هوليوود أن يلاحظ بسهولة مثلا التركيز على دور الرجل الأمريكي الأبيض مخلّص البشرية من مأساتها كل مرة، حيث يدخل معركة غير متكافئة مع جيش من الأعداء مدججين بكل الأسلحة ليخرج في الأخير سالما إلا من بعض الخدوش وقد قتلهم جميعا، لتنتهي القصة بمرافقة حبيبته لوجهة غير معلومة طلبا للراحة والاستقرار، وهذه الصور النمطية بالذات متكررة في أفلام كثيرة توحي بعدة تصورات يتقبلها العقل الباطني دون شعور، حتى يجد المشاهد نفسه في كل مرة يتخذ بطل الفيلم قدوة ويرتاح له نفسيا حينما يظهر وإن كان سكيرا زانيا فهي أمور مقبولة في نظره إنما تشفع له قوته وصفاء قلبه ونبل مسعاه!
من جهة أخرى نجد تجسيد العرب المسلمين في أفلام هوليوود مجموعة قطاع طرق لا هم لهم في الحياة سوى الذهب بألوانه، والنساء والخمر، يبيعون ذممهم بأبخس الأثمان، أما إن ذكرت الصلاة أو الوضوء أو الشهادتان فالأمر مقرون بالضرورة بتفجير مرتقب وسط جمع من المدنيين يعيشون حياتهم بشكل عادي، وقد أورد المؤلف أمثلة أفلام عدة لذلك في الكتاب، أما عن ما يسمون في نظر هوليوود “المسلمون الأخيار”، فهم شباب مسلمون فعلا إلا أنهم يشربون الخمر ويهوون السهرات الماجنة مع الخليلات، أو شابات متحجبات مع سروال جينز ضيق، لديهن أصدقاء “يخرجن معهم” هؤلاء المسلمون الأخيار بالتكرار يقدمون ارتياحا للمشاهد باحترام هوليوود للدين الإسلامي ومعتنقيه.
أما عن الممثلين والمساهمين العرب المسلمين في هوليوود فهم للأسف ممن لا نعقد عليهم أي أمل في الدفاع عن ذلك التعدي الصارخ علينا كمسلمين، فهدفهم الأسمى شخصي بحت وهو التتويج بجوائز الأوسكار والسير ولو لخطوات في البساط الأحمر والظهور في أولى صفحات وسائل الإعلام، بمبدإ: الغاية تبرر الوسيلة، فسعيهم للنجومية جاء ليصب الزيت على النار وليعمق الجرح أكثر فأكثر، فهم ممن يمكن وصفهم بخير جنود “هوليوود” في بلاد منافسيها لتحقيق مآربها، مع بعض الاستثناءات التي أوردها المؤلف من باب الإنصاف لعل أبرزها المخرج العالمي صاحب إنجاز حضاري هو فيلم “الرسالة” الذي بقي التجربة اليتيمة لحد الآن في حجمه، فقد توفي مخرجه القدير مصطفى العقاد رحمه الله بينما كان في رحلة البحث عن ممولين لعمل ضخم آخر عن البطل صلاح الدين الأيوبي، لبيقى مجرد حلم ينتظر من يحققه.
تمثلت علاقة “هوليوود” بالدول العربية الإسلامية بالخيبة والمهزلة، فنجد تلك الدول تفتح أبوابها على مصراعيها لإنتاج ما لذ لها وطاب ولو برقابة سطحية مموّهة أحيانا، فتفرش الطريق بالورود لتواصل إنتاج ما يعجب مشاهديها وإن كان مسيئا، وقد تطرق الكاتب إلى سرد أمثلة لذلك انطلاقا من ورزازات واصفا إياها بهوليوود الصحراء المغربية، وكيف أنها أخصب أرض للإنتاج، لتوفر الأيدي العاملة الرخيصة أو بالأحرى “الوجوه العاملة” سعيا وراء لقمة عيش وضيعة ولو على حساب الكرامة والمروءة، ومرورا بتونس كمحطة إفريقية ثانية، والأردن والإمارات العربية المتحدة، وفي كل ضرب أمثلة لعدة أفلام بتفاصيلها تم تصويرها هناك، مع عدم إغفال بعض المواقف من دول أخرى كمنع عرض وتسويق أفلام معينة على أراضيها لكن هذا لا يفي بالغرض واقعيا، إذا نظرنا إلى استقبالها لمهرجانات الأفلام وتكريمها بسخاء لمن يبث سمومه في أبنائها وشعبها.
بناء على ما مضى فاللوم لا يكون كليا على “هوليوود” كونها تخدم مصالحها ولا ننتظر منها غير ذلك، إنما اللوم يكون علينا كدول وأفراد، أما عن الدول فأين هي من أعمال سينمائية تضاهي هوليوود وتقارعها في مستوياتها كلها فكرة ومحتوى وأداء وإخراجا؟، وهذا لا يأتي من فراغ إنما ثمرة عمل كبير، مع إمكانية الاستفادة من تجربة هوليوود وهذا مما يحسب لها، ولا أقصد هنا غزارة الإنتاج كمّا كما في مصر، فالإنتاج موجود لكن أغلبه مدمّر للقيم والمبادئ دينيا واجتماعيا وفكريا، فهوليوود تفوّقت بالجودة والعمق وخدمة الفكرة المتأصلة والمعبرة بناء على منطلقاتها وأهدافها طبعا، ورغم أن “بوليود” في الهند تنتج ضعف ما تنتجه هوليوود سنويا إلا أن الأثر والفرق واضح جدا، خاصة إن علمنا أن هوليوود تصدر أعمالها لأكثر من 150 دولة عبر العالم.
أما عن دورنا كأفراد ومجتمعات فيكمن في توجيه الطاقة للعمل السينمائي بعد تأصيلة شرعيا واجتماعيا، فلا ننادي بالتقليد الأعمى، إنما وجب امتلاك الوسيلة والتحكم فيها بعد اكتشاف نجاعتها وقوتها – ولو متأخرين جدا- في الدعوة لديننا وقيمنا وأخلاقنا، لا نكرر نفس الخطأ –كما سبق في تجارب ماضية- فنغرق أعمالنا بصور نمطية مسيئة للغرب، من باب الإساءة لمن أساء إلينا، إنما علينا بالإنصاف، فلا ننتج إلا ما يخدم غايتنا الأسمى بعيدا عن الأهداف الشخصية الضيقة، لنجيب على سؤال جوهري: أين هوليوودكم يا مسلمين؟
أنوه لجهود مؤلف الكتاب “أحمد دعدوش“(◊◊) في إحاطته بجوانب الموضوع وجمعه للمعلومات من مصادر مترامية في عملية شاقة متعبة بالتأكيد، حيث يحيل كل مرة للمراجع سواء كان كتابا أو مقالا أو حصة تلفزيونية… إلخ وبدقة، إضافة إلى إهدائه الشيق أول الكتاب فهو جدير بالاطلاع بل أعتبر قراءته واجبة على كل مهتم بمجال الإنتاج السينمائي والإعلامي، كما أنصح به كل مستهلك لأفلام هوليوود، ليس بهدف اقتناعه بالكف عن ذلك، إنما بغرض تنمية حس الملاحظة وروح النقد لديه.
توّج الكتاب في آخره بشهادات شخصيات مرموقة لها وزنها في التخصص، كأسعد طه، ومحمد بايزيد، ود. عمار النهار، وسعيد أبو معلا، وزادته قيمة وبعدا خاصا، فهنيئا لك سيدي المؤلف على هذا النتاج القيّم، وشكرا لك على الإفادة.
عنوان الكتاب: ضريبة هوليوود، ماذا يدفع والمسلمون للظهور في الشاشات العالمية؟ في 248 صفحة، إصدار 2011م، من منشورات دار الفكر، سوريا.
(◊) أمريكي عربي من أصل لبناني، أستاذ الاتصال في جامعة إلينوي الجنوبية والمستشار السابق لشبكة CBS التلفزيونية لشؤون الشرق الأوسط.
(◊◊) كاتب وباحث وإعلامي ومخرج سوري.
Comments (17)
السلام عليكم
ملاحظة إزدراء الإسلام و المسلمين في الأفلام الهوليودية واقع حال و ظاهر للعيان في كل فيلم يطرح فيه الإسلام ، أما عن مشاهدة الأفلام فحدث و لا حرج فلا توجد رقابة على ذلك فمثلا : ما علاقة المشاهد غير الأخلاقية بفليم من نوع الأكشن
إننا لله وإنا إليه راجعون
وعليكم السلام أخي عبدو، صحيح ما قلت طبعا، يبقى علينا نحن أن نثبت عكس ما يقدموننا في أفلامهم، وهذا هو ما يجب العمل عليه
اعجبني الموضوع من اول كلمة الى آخرها ، تحليل رائع لكتاب يبدوا شهيا ، ساضعه على راس القائمة للكتب التي ساقتنيها قريبا ، بالمناسبة اخي جابر ، اعرف فلما واحدا اعطت فيه هوليود اجمل و افضل و اروع صورة للمسلمين على الإطلاق قصته حول بيت المقدس بينت كيف ان المسلمين اشداء في الحرب لكنهم رحماء ايضا ، الفلم اسمه مملكة السماء او مملكة الفردوس (kingdom of heaven) من بطولة الممثل العربي غسان مسعود في دور صلاح الدين الايوبي و هناك عدة عرب في الفلم ، و هناك ايضا ممثلين كبار في الفلم الفلم يبرز كيف ان سبب الحرب جاء من الصليبيين و هم من بادر بخرق معاهدة السلام و الفلم همش اليهود تمام و لم يذكرهم ابدا مما حذا باليهود الصياهينة باتهام المخرج و الشركة المنتجة بمعاداة السامية و اليهود و انكار حقهم في ارض فلسطين على حسب زعمهم ، هنا تتجلى حقيقة الدور الذي يريد اليهود لهوليود ان تلعبه حقيقة ، ان لم تكن اشاعة الرذيلة فهي اشاعة معتقداتهم ، و الكثير الكثير مما ارى ان الكتاب يكشفه مما يجعله هدفا رئيسيا لي
شكرا جابر ،
أهلا عبد الحفيظ، بالنسبة لفيلم مملكة الجنة فقد أورد المؤلف فصلا كاملا عليه في الكتاب، وفصّل مكنوناته أبعاده، لا ننكر أن فيه ما هو جميل مع ما شابه من منغصات، طبعا لا ننتظر غيرنا ليعبر عن تاريخنا كما نريد، فله خلفياته وأهدافه بالتأكيد.
في الحقيقة حديثه عن الفيلم في الغلاف الخلفي .. هو ما دفعني لشراءه ..
فحتى أنا ظننت أن فيلم ” مملكة السماء ” قد أنصفنا … و لم أدر ِ أنه يحمل من الأفكار المخفية ذاك القدر ..
الكتاب من اين لي به … عفوا عفوا كنت ساقول ان المقالة روعة وان الفائدة كبيرة منها .
مرحبا بك سيدي، معرض الكتاب القادم قريب إن شاء الله حاول أن تبحث عنه في دار الفكر، أرجو لك قراءة شيقة له، وشكرا
الأخ عبد الحفيظ
الفيلم الذي ذكرت “Kingdom of Heaven” هو نوع آخر من التشويه الذي تمارسه هوليوود ضد العرب والمسلمين، إذ أنه يزّور التاريخ بشكلٍ فجٍّ لا لُبس فيه. فمثلاً هل كانت معركة حطين إنتقاماً من صلاح الدين لأسر أُخته!!! أم أن الصليبيين تركوا القدس بعد أن أعيوا صلاح الدين وأنهم خرجوا حُفاة عُراة!!
التاريخ يذكر بكل فخر كيف تعامل المسلمون مع هؤلاء الصليبيين الأوغاد وأنهم خرجوا معزّزين مكرّمين من القدس لأن صلاح الدين أراد أن يُجنّب المدينة أي دمار، حيث تمّ إعفاء الفقراء من غرامة الحرب بل تمّ التصدق عليهم من قبل السلطان والأمراء بما يُغطي نفقة رحلتهم إلى عكّا وما تبقى من الممالك الصليبية. كما تم السماح لرجال دينهم بحمل ذخائرهم كاملة وإعفائهم من غرامة الحرب. فأين هذا من أكاذيب ذلك الفلم الحقير؟!!
وهل كان ملك القدس ذا شخصية قوية أم أنه كان صبياً ضعيفاً لا حول له ولا طول ودميةً في أيدي الآخرين كما ذكرت كتب التاريخ؟
وهل من عادة المسلمين أن يصلّوا إلى القدس!!! أم أن قبلتهم هي الكعبة المشرّفة؟ أم هل من عادتهم ومن تعاليم الإسلام أن يصلّوا جميعاً في حالة الحرب دون ترك قسم الجيش يقوم على حراسة الباقين كما ظهر في أحد مشاهد الفلم؟
الفلم مليء بالتخاريف التاريخية التي لا مجال لحسن الظن بالنيّة المُبيّتة وراءها، بل مقصوده هو التزوير الفج الواضح. لذا أرجو أن تنتبه إلى ما تمتدح من أفلامهم القذرة.
بارك الله فيك وفي جميع المسلمين
اعلم ان فيه مغالطات كبيرة لكني ذكرته كافضل مثال كونه اعطى صورة رحيمة عن المسلمين و همش و لم يذكر اليهود بتاتا و الفلم انهمرت عليه و على شركته المنتجة الإتهامات بمعاداة السامية و من هنا يتجلى دور اليهود ، و لهذاذكرته بالتحديد … المهم التاريخ يقرأ في الكتب و ليس في الأفلام و هذه قاعدة لا ريب فيها ، بورك فيك
قر اءة رائعة أخ جابر ان شاء الله سأقتني هذا الكتاب… قريبا
بالتوفيق إلياس، أنصحك بالكتاب، وأنتظر منك قراءة له في مدونتك أيضا.
أعتقد أن المشكلة ليست في هوليود، ولكن فينا نحن العرب، من المهنيين وأصحاب الأموال أولا
نتذكر جميعا المرحوم مصطفى العقاد، فيلم الرسالة كان إنتاجه في هوليود.. لأن الرجل كان يؤمن بعظم الرسالة وخدمتها والسير بها على الطريق الصحيح، ورغم أننا لم نحب أفلامه الأخرى من سلسلة الهالوين التي لا تمثلنا على الإطلاق، إلا أن السبب الحقيقي وراء توقف هذه الشخصية العبقرية الفذة هو عدم وجود الإمكانيات المادية والتمويل، وهناك فيلم وثائقي يحكي معاناته مع إنتاج فيلم الرسالة… فكيف بمشاريعه التي كان يطمح إلى تجسيدها، ومن أعظمها على الإطلاق “فيلم صلاح الدين الأيوبي”
تكفي لفتة واحدة من أمراء الخليج الذين يحتظنون المهرجانات الجديدة للسينما في منطقتهم، ليحول المشروع إلى واقع مجسد سينمائيا ويحكي القصة الحقيقية لبيت المقدس.. رغم أنف الشركات الصهيونية التي تسيطر على هوليود حاليا…
إذا ما أريد قوله أن هوليود هي ملك الشركات المالية التي تنتج فيها، ومرحبا بأموالكم العربية وإبداعاتكم في سبيل تقديم ما هو أفضل لهذا العالم
ملحظ مهم عزيزي إسماعيل، نبقى متفائلين بغد أفضل إن شاء الله، شكرا لك
تلخيض محتوى كتاب مفيد لابدّ من الصدقات الجارية، يجتهد أخ في قراءة كتاب حتى تحمرّ عينه من السهر والتركيز وتكلّ يداه وفكره من التلخيص والكتابة لننال الحكمة جاهزة..
قرأت يوما لميردوخ عظيم الإعلام عندهم أن المستقبل لمن يسيطر على الهواء لا على الأرض، قصد الإعلام وموجات الأثير.. من انتبهوا كثيرا لهذه الحقيقة خططوا لنا صورة الغد، ومن تخطيطهم دسّها في إنتاجات هوليود وحتى في ألعاب الأطفال ولكن تلك لعبة المصالح وكما رأى الكاتب غياب دورنا ووجودنا يملأه الآخرون.
استمتعت بقراءة كل سطر أخي جابر وأراك قمت بتسويق مجاني رائع للكتاب والكاتب 🙂
ألف شكر
اهلا باسم، شكرا لك على إضافاتك القيمة للموضوع، التسويق لمثل هذه الكتب أراه ضروريا، فالحكمة ضالة المؤمن ولم أقم إلا بإرشاد من يهتم لتلك المعلومات القيمة التي وردت فيه. تحياتي
السلام علايكم ورحمة الله وبركاته
ضريبة هوليود عنوان لفت نظري, وكلماتك جائة في الصميم وغالب ما قلته سبق وفكرة فيه واوافقك عليه تماماً …
للاسف فأن غالب افلام هوليود ان لم يكن كلها تخدم فكر معين تسيء للقيم السامية الاسلامية ولا يكاد يخلوا فلم من اللقطات الجنسية المحركة للغريزة الجنسية البشرية ولطالما جعلوا الفواحش امر مقبول وطيب ما دام البطل ذي اهداف نبيلة …
مملكة الجنة او السماء او الفردوس او النعيم احد الافلام المضللة ولكن الحق يقال الكاتب وازن ببعض الجوانب ولكن الفكرة التي يعطيها الفلم عن العرب اقل من حقهم بكثير جداً وتضعف صورتنا امام البشرية …
ولكن ماذا نقول هذا ما نجنيه من تكاسلنا وقصور اعمالنا وهوان حالنا …
والكتاب اعجبني واذا وجته في مكتباتنا سوف اشتريه ان شاء الله واقرءه …
جزاك الله كل الخير وزادك علماً ووجهك لما يحب ويرضى …
انتظر اليوم الذي يتم انتاج فلم عربي اسلامي بتقنيات هوليود واسعى لذلك ان شاء الله …
وعذراً على الاطالة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا هذا ما علينا السعي لأجله، فلنطلق عنان الفعل في زمن الكلام، وفقك الله في مسعاك، وبلغك كل ما ترجوه، شكرا