لا غرابة في استعجال نتائج الحراك وتذمر عدد معتبر من تأخرها بعد مرور أشهر فقط من الانطلاق.. وانتكاس البعض في بداية المشوار.. وتشكيك البعض وتخاذله واصطفافه مستسلما تحت جناح القوة الغالبة..
في زمن الفاست فود.. ودورات وهم “البرمجة اللغوية العصبية” القصيرة.. وإعلانات “كيف تتعلم الإنجليزية في أسبوع؟” و”كيف تصبح ثريا في ثلاثة أيام؟”.. والعمليات القيصرية للشهادات الأكاديمية التجارية..
إن جيلا تربى على هذه المظاهر المنحرفة.. والنماذج المهترئة.. لا يمكنه أن يستوعب بسهولة “فاتورة” مجابهة نظام يستثمر في الخوف، ويقتات على التخوين ويسيطر بالقهر..
وجيلا عاش أغلب مراحل عمره يتمنى أن يحظى بأبسط حقوقه بعد كل موعد انتخابي ولكنه لا يحصد بعده غير السراب..
للتغيير سننه ونواميسه وتضحياته.. وليس نزهة أو بهزة نقوم بها في عطلة نهاية الأسبوع..
البركة في الثلة القلة التي فهمت وأدركت قدسية المهمة وصعوبتها.. والمجد في صفحات التاريخ دائما للقلة..