في منشور على فيسبوك تساءلت عن الوضعية الاقتصادية الراهنة والخاصة بسبب المناخ السياسي الغامض.. وطلبت -لأستفيد ونستفيد جميعا- أهم الإجراءات والخطوات الواجب اتخاذها احترازا وانسجاما للشركات والاستثمارات مع ما تقتضيه المرحلة..
كان التجاوب واضحا ونوعيا من ذوي الخبرة والتجربة باختلاف المستويات ومدى القرب والبعد عن الظاهرة، وكذا الوعي وفهم المرحلة.. وكانت التعليقات مهمة وملهمة في أغلبها تنبئ ببيئة خصبة وملاذ آمن يرفع المعنويات ويمنح الممارس جرعات من العزيمة والإقدام..
لا يتطلب الموقف تفاؤلا أو تشاؤما ولا وصفا شاعريا وعاطفيا للظاهرة بقدر ما يقتضي الوضع التحلي بالمسؤولية والواقعية في تناول الموضوع، بما أننا أمام مؤشرات رقمية لا تكذب ولا تتحمل أي تأويل غير ما يحدث حقيقة..
لعل أجمل ما في المرحلة هو إجبارنا على التفكير وإعادة التموقع في خريطة الاقتصاد بروح جديدة وآليات معالجة إبداعية، باعتبار أن الرتابة والاستقرار السلبي عاملان مباشران للدخول في دائرة الأمان الزائف والاكتفاء بالقليل من التجربة المتكررة وتراكم شحيح للخبرة مما يولد جيلا من المدللين يعيشون الوهم منتشين مستمتعين في محمية سمكية ضيقة..
ريادة الأعمال تتطلب التأقلم والتكيف والصبر وتحمّل الصدمات ومواجهة العقبات وتحويلها إلى عبر ودروس بناءة.. تقتضي التعامل مع الرياح المعاكسة كطاقة فعالة تخدم الشراع وتوجه السفينة نحو الهدف.
الاحتياط واجب.. والتفكير مليا قبل الإقدام ضروري.. لكن التوقف والاستسلام والهروب من المعركة ضعف وجبن وانتحار!
سنواصل البحث والسؤال والمحاولة والمقاومة.. علينا بالاجتهاد في الأسباب.. والله سبحانه يتولى النتائج ويعلم ما فيه خيرنا وصلاح أمرنا..