اكتساب مهارة وملَكة تحقيق الأهداف في أصله هدف كثيرا ما تساءل الناس عنه، فكيف أكون منظّما منضبطا في حياتي كما يفعل فلان؟، وكيف لنا أن نصل لمستواهم (…) ونحقق ما حققوا؟، وغيرها من العبارات والمقولات المتداولة، إذ يكون الجواب عادة بأنهم لم يفوزوا علينا بمعجزة ولكن في أمورهم نظام، ولو نبقى دائما نصف الواقع دون فعل فإننا لن نبرح مكاننا، بل نتأخر، فكيف الحل؟

بداية هناك حلول أساسية علينا العمل عليها، ثم بعدها تأتي مرحلة أكثر تدقيقا وتفصيلا، فأولى الأساسيات هي كتابة الأهداف، فلا جدوى من الكلام، ثانيا الإحاطة بأركان الهدف وفق معادلة SMART الشهيرة أو غيرها، ولمزيد من التفاصيل يمكن البحث والتعمق أكثر.

من بين الحلول -ولا أحد يحتكر الحل الأوحد والوحيد- أن يكون هناك محفزات لتحقيق الأهداف، ومن بين المحفزات أن يكون الأداء جماعيا ولو في الإنجازات الفردية، كأن (يورّط) شخص نفسه بالبوح عن هدف له لصديق أو أكثر، فيضع نفسه تحت رقابة معنوية تجعله يحاول إثبات جدارته في تجاوز العقبات وتحقيق الإنجاز وفي وقته الذي صرّح به، وهي تجربة فعالة يمكن استثمارها في نوع من الأهداف ومع نوع من المحيطين بك، فماذا لو كان هذا الأمر متوفرا إلكترونيا؟

سأتناول الآن تجربة إلكترونية تسهّل العملية وتجعل تحقيق الأهداف العالقة مسألة متجاوزة، وذلك مع منصة ليريود Liriod التفاعلية، وهي فكرة مبنية على مشاركة الأهداف ومتابعة إنجازها، مع تلقّي الدعم والرأي والنصح من المتابعين ودائرة الأصدقاء فيها، ولقد وجدتها فكرة مبدعة جذبت إليها عددا مهما من المتفاعلين والمستخدمين.

المستخدم لما يسجل في ليريود Liriod يضع أهدافا ويحددها زمنيا، وفي كل يوم يرى العداد أمامه، وخانة لنقاط السمعة التي يجمعها من المتابعين في كل مشاركة له، إذ يمكن له أن يسجل ملاحظاته وتقدّمه في الهدف بشتى الوسائط المتاحة سواء بالنص أو الفيديو أو الصورة…إلخ، مع إتاحة الفرصة لمتابعيه بالتوجيه والتشجيع حتى، مما يضفي إثارة ومنافسة تدفع به دائما نحو تحقيق الهدف، وبهذا يتخلّص من آفة التسويف والتأجيل، ويجد فرصة لمتابعة أهدافه بكل سهولة.

ومن النقاط المضيئة في ليريود Liriod كذلك ذلك المحتوى الهائل الذي يقوم المستخدمون بإدخاله يوميا فيها، لتبقى على شكل خطط مرسومة بدقة وبكل التفاصيل، وخبرات موثّقة لمن يعمل على نفس الأهداف أو يود الخوض في تجربة مماثلة، ولعل بهذه الفائدة فقط وقبل التفاعل والمشاركة سنعتبر ليريود Liriod حقا خزّانا وبنكا زاخرا بالتجارب والخبرات مجانا 🙂

اتخذت منصة ليريود Liriod لنفسها الجملة التسويقية “الوقت لا ينتظر” ورسمت لها شعارا (لوغو) جذابا شكلا وألوانا ومعنى، فجاء منسجما مع تخصصها ودورها، وأضاف لها وقعا خاصا، لكن كملاحظة في شكل الموقع ككل أرى أن هناك جهدا لا بد أن يبذل ليكون أكثر تناسقا وهدوءا، وأجمل ترتيبا ومظهرا من ناحية تموقع أقسام الموقع وتناسبها سواء في أنواع الخطوط المستخدمة وأحجامها والصور…إلخ، هو رأي شخصي، ويقينا فإن القائمين على الموقع يعملون على هذا الجانب بالنّظر لوتيرة الفكرة وحجمها وإيقاعها، وبما أن الموقع أصلا في مرحلته التجريبية.

أما عن الحملة التسويقية لـ ليريود Liriod والتي تابعتها وبإمعان فأجمل ما شد انتباهي تلك المقاطع من الفيديو والتي تشرح الفكرة بأسلوب بسيط مبدع، وفي هذا أحيي من فكّر وأنجز هذه الأعمال، وهي بحق تدلّ على احترافية أصحابها وتفانيهم في تقديم الأفضل باستمرار.

في الأخير أتوجه بالتحية الخالصة لمؤسّس الموقع الأخ عبد المجيد الثاري، ولكل فريق العمل والمتفاعلين المستخدمين وأدعو الله لهم كل التوفيق والنجاح لأعمال أكبر، فـ ليريود Liriod تعتبر إضافة هامة للمحتوى العربي في الإنترنت، وما أحوجنا لمثل هذه المبادرات الجادة النوعية المحترفة.

[لزيارة منصة ليريود Liriod]

[صفحة  ليريود Liriod على فيسبوك]

[divider]

فيديو تعريفي