بسم الله الرحمن الرحيم، أولا أحمد الله تعالى لتوفيقي للمشاركة بمؤتمر فورالشباب العالمي المقام بالبحرين أيام 24 إلى 30 جويلية 2009م تحت شعار: إخاء وبناء وبرعاية كريمة من الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والذي حقا كان ممتازا من كل الجبهات وتجربة تبقى عالقة في الذهن وتتحول إن شاء الله لسلوك وعمل.
فحياة لأسبوع كامل مع نخبة من علماء ودكاترة عايشناهم لحظة بلحظة، تعلوهم سمات التواضع وتشغل فكرهم روح المسؤولية، فحرصوا على إنارة درب شباب أرادوا حمل رسالة ثقيلة والمضي قدما في العمل لأجلها.
يتركز هدف المؤتمر في جمع ثلة من الشباب لخدمة أهداف سامية في المستقبل ببرنامج محاضرات وورش عمل ودورات في بناء شخصية الشاب المسلم المتزن الفعّال في جو علمي عملي خالص، تتخللها فترات استراحات للتعارف وتبادل الأفكار والعلاقات بين الشباب والذي ركزت عليه اللجنة المنظمة كثيرا.
حضر المؤتمر جمع من الشباب من دول شتى وهي السعودية والكويت والإمارات والبحرين ومصر والجزائر والسودان وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين في غياب المغرب وتونس وليبيا والعراق وقطر وسلطنة عمان حيث تمنى المشاركون والمنظمون حضور كل البلدان الإسلامية والعربية خاصة من المغرب العربي الذي كانت منه مشاركة وحيدة لأن الهدف الرئيس هو اكتساب خبرات ثم نقلها كل إلى وجهته ومحاولة بث عمل فرق الشباب الخيري والإسلامي بطريقة علمية منهجية.
مما يميز المؤتمر أيضا اعتماده على المصادر الثرية وكذا دراسة فكر بعض الشخصيات الفكرية العظيمة كالمفكرَين المسيري ومالك بن نبي وتحليل بعض التجارب كاليابان والغرب.
فمن عناوين المحاضرات مثلا: “هذه تجربتي” مداخلة من بعض الدكاترة تتخلل بعض المحاضرات، “المسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات”، “مهارات البحث على الإنترنت”، “البناء العلمي للشباب”، “التكوين الثقافي للشباب”، “البناء الإيماني للشباب”، “البناء الفكري للشباب”، “العمل التطوعي: متعة المشاركة”، “حوار ومناقشة كتاب”، “الشباب والإعلام”، ” تسويق المشاريع التطوعية”… وغيرها من المواضيع القيمة.
الجدير بالذكر أيضا أنه بعد كل محاضرة أو ورشة وقت للمناقشة والأسئلة وكذا يكون الدكتور المحاضر حاضرا مع الشباب وقت الوجبات فيجلسون في مجلس واحد يتبادلون معهم أطراف الحديث ويثرون موضوع المحاضرة أكثر، كما يسألون عن تجاربهم الخاصة.
من ناحية التنظيم كان محكما للغاية فرغم أن فندق الإقامة كان بعيدا فيتم التنقل بالحافلات حيث قسّمنا لأفواج منظمة، وكذلك وفرت اللجنة المنظمة كل الظروف للتحصيل والاستيعاب بتقنيات حديثة جدا من قاعة ووسائل العرض المتطورة، وكذا وثائق وكتيبات توزع بين الحين والآخر.
أما عن الإعلام فالمؤتمر حاضر بقوة في الصحافة الخليجية المكتوبة، بالصور والتقارير كما تصدر اللجنة الإعلامية نشرية يومية عن المؤتمر بالصور والانطباعات بأسلوب جميل وأنيق.
وكذلك على مستوى الفضائيات فقناة فورشباب موجودة بعتادها وفريقها التقني، فكانوا يجرون حوارات ولقاءات مع مختلف الشباب بأسئلة متنوعة. وكذا الجزيرة كانت حاضرة أيضا طيلة مجريات المؤتمر.
المؤتمر مازال متواصلا وضمن فعالياته زيارات سياحية داخل المملكة حيث كانت أول رحلة لمتحف البحرين الذي جمع التراث البحريني وتاريخه العريق.
هذا ما جمعته حاليا من خواطر حول المؤتمر في انتظار استكمال باقي الفعاليات أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
Comment (1)
شكرا على المقالة.. عندي سؤال لك هل تقام مؤتمرات في المغرب لو عندك اي فكرة ؟