سألني -وأنا أكثر حاجة- لفهم السؤال والبحث عن أجوبة مقنعة وحلول فعالة.. سقطت في مصيبة أو نزلت علي محنة (مهنية أو شخصية) أثقلت كاهلي وأرهقت تفكيري واستنزفت طاقتي فما الحل؟ وما المخرج؟ ماهي طريقة الخلاص والنجاة والوقوف من جديد؟

سؤال كهذا قد يشغل بال الكثير منا، ويقض مضجعنا، ويذهب النوم عن جفوننا، حتى نفقد طعم الحياة ونكهتها، ونغوص في عالم الكآبة والاكتئاب، وبين ناصح وواعظ وموجه ومرافق ومساعد، تتعقد الأمور أكثر أو يكتب الله لها النجاح ويحل الفرج..

إليك هذه القواعد والخطوات في نقاط مختصرة لعلها تضيء شيئا من الطريق وتظهر بعض المعالم للاهتداء بها..

  1. أي مشكلة ضخمة نقع فيها كانت لها مقدمات صغيرة تراكمت وقد تجاهلناها أو تمنينا أن نكون فيها الاستثناء.
  2. هناك وقت محدد للصدمة نفقد فيه التوازن، ويحدث فيه التردي والانهيار بشكل متسارع، ثم يستقر الغبار وتظهر أمامنا المشكلة بأبعادها وحجمها وآثارها وأعراضها الجانبية.
  3. نحتاج هنا مباشرة للاستعانة بشخص متمكن قادر على تخفيف حدة الأزمة وإيقاف نزيفها ثم العمل على خريطة طريق زمنية نحو الحل.
  4. نفكك المشكلة ولا نتعامل معها ككتلة واحدة، نقدم ونؤخر، نرتب الأولويات، نصنف الخطوات العملية حسب معيار المهم والعاجل، المعلومات المهمة وغير المهمة.
  5. نتواصل مع أطراف المشكلة ومن يعنيهم الأمر وتأثروا بها بشكل مباشر تواصلا احترافيا حكيما، ولا نترك مجالا للغموض كي لا تتفاقم الأمور لدرجة يصعب إدارتها.
  6. نحرص على عدم إشراك أي طرف في الموضوع دون أن يكون له دور واضح وتأثير إيجابي في حل الأزمة.
  7. نؤمن إيمانا راسخا ويقينا مؤكدا أنها أزمة ومحنة بما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير، وبأن الفرج واليسر آت مهما طالت المدة ما دمنا مخلصين صادقين في التصحيح والتصويب، وأن وراء كل محنة منحة بأجمل وأكثر منا نتوقع.

هي أهم 7 مفاتيح، ولو دققنا أكثر وفصلنا سنجد غيرها من القواعد والإضاءات، ولعل ما أفرزته السنوات الأخيرة من هشاشة نفسية لدى الكثير من الناس عامل من عوامل الضياع والسقوط في فراغ وجودي محير لم يسلم منه الكبير ولا الصغير، المثقف والأمي، المتعلم وغير المتعلم.. هو مجرد نفق مظلم آخره نور إن شاء الله..

إضافة: تواصل معي بعض القراء والمهتمين وطلبوا تفصيلا أكثر في هذه الخطوات، وقد استحسنت فكرة إخراج الموضوع في كتيب صغير وتوزيعه على شكل PDF لمن يمر بنفس التجربة لعله يجد مخرجا ومتنفسا وفرجا..