فرصة سعيدة ومناسبة مفاجأة تلك التي حظيت بها في زيارتي إلى اسطنبول بعد عام كامل من الغياب عنها، وذلك عندما قمت بالبحث عن أهم الفعاليات التي تجري هذه الأيام لأظفر بتصدر معرض الكتاب أهم أحداث هذا الأسبوع..

زيارتي كانت سريعة خفيفة مع زخات المطر⁩ والبرد القارص⁦ وبعد المكان، وكذا توفر الكتب والأجنحة باللغة التركية حصرا، مما جعلني كالأبكم هناك إلا من الكلمات المألوفة الأساسية وكالطفل الصغير مزهوا بالألوان المغرية وجمالية الأجنحة بديكوراتها الإبداعية كما ألفت عن الأتراك كتخصص مقدس وعقيدة متجذرة فيهم..

مدخل المعرض مكتظ جدا بالزائرين أفرادا وجماعات، مع حافلات كثيرة تقلّ طلبة المدارس في منظر أشبه بمعرض الجزائر مؤخرا وفي كل عام، رغم أن اليوم لم يكن عطلة ولا إجازة نهاية الأسبوع..

تذكرة الدخول تقدم بحوالي 280دج للشخص وهذا ما من شأنه أن يقلص نوعا ما توافد الفضوليين ومن لهم مآرب أخرى غير اقتناء الكتب أو الاطلاع على جديدها وما يحوم في فلكها..

داخل المعرض أجنحة كثيرة من بينها قاعة كبيرة لمختلف الفنون الجميلة والغريبة غرابة شديدة، وأجنحة للندوات الثقافية والأنشطة المرافقة للمعرض وأخرى للكتب من كل المجالات والتخصصات..

يقام في اسطنبول كل عام معرض خاص للكتاب العربي أيضا وهي مناسبة مهمة للقراء باللغة العربية تتوسع ويكبر حجمها من عام لآخر..

زيارتي لمعرض الكتاب في تركيا تضاف لزياراتي إلى معارض الجزائر وألمانيا (فرانكفورت) وسلطنة عمان، آمل أن تتوسع القائمة وأحظى بمعارض أخرى للكتاب إن شاء الله..