أعود مرة أخرى في موجز لأهم ما ميز الفترة الماضية من أحداث وأفكار أخذت اهتماما بارزا مقارنة مع مواضيع أخرى ربما، إلا أنها مما يكفي فيها بضعة أسطر دون تفصيل دقيق، الآراء والأفكار تنوعت فيها، وما هي إلا اجتهاد شخصي، فما أحوجني لتوجيهكم ونقدكم فيها…
شكرا لمؤسسة فييكوس ولمجموعة مطوري Google الجزائر!
تشرفت بدعوة كريمة من مؤسسة فييكوس للإعلام المعرفي ومجموعة مطوري Google بالجزائر GDG، لتقديم محاضرة بمناسبة فعالية أيام الإنترنت العربي المقامة بمعهد المناهج في العاصمة.
التظاهرة تشرف عليها شركة Google طيلة شهر ديسمبر 2012، كحدث يقام في عديد الدول العربية دفعا لعجلة النمو المتزايدة بشكل لافت للمحتوى العربي في الإنترنت، فجاءت المحاضرة بعنوان: دور التدوين العربي في إنشاء وإثراء المحتوى العربي على الإنترنت حاولت تحضير مادة تدريبية مفيدة في هذا الإطار، فعدت لما كتبت في المدونة واستجمعت شتات الأفكار منها، فكونت ولله الحمد ملفا متكاملا في رأيي مما يجعله مؤديا للدور المطلوب مني، لكن! بالنظر لقدراتي في الإلقاء أجد الطريق طويلة لأبدو بشكل أفضل، وهذا ما أحاول من مدة تطوير مهاراتي فيه إن شاء الله.
مسؤولية إثراء المحتوى على الإنترنت ملقاء على الكتّاب والقرّاء على السواء، فقد حان وقت الجد وتغيير الذهنية من النقل وإعادة النشر فقط إلى التأليف والإثراء والتفاعل، ابدأ فقط وستحرر وتنطلق…
———————————————————————
هولاند يزور الجزائر، وليس الوطن! (صورة من CNN العربية)
فرانسوا هولاند يزور الجزائر وليس الوطن!
زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر أخذت أبعادا كبيرة قبل وأثناء وبعد الحدث، شخصيا لم أكترث كثيرا ولم يكن الموضوع في دائرة اهتماماتي كون القضية مفصولة بتبعية الجزائر المستقلة الحرة لوالدتها المحبوبة، وما حيلة الأبناء إلا برّ الوالدين، هكذا الشرائع السماوية والأعراف العالمية، لكن حينما بدأ الحدث فعلا وقعت أمور لم تخطر ببال أشد المتشائمين بالزيارة، وأحقدهم على سطوة ونفوذ المحتل.
وجدت الصحف ووسائل الإعلام تمارس التخبط وتنساق وراء شبه قضية مغطية جبلا كبيرا من الخذلان بحفنة تراب حملها شيخ متسلق أكسب لنفسه سرابا من الشهرة، وذرّها على شعب بأكمله فأصابت العاقل منه وشبه العاقل، أما خلاصة الزيارة فلا أصنفها إلا في خانة المحظورات التي ما فتئ رجال يحسبون من قادة البلاد وصناع قراره يتخطونها واحدة تلو الأخرى من أبسطها لأعقدها مختبرين بها ردات فعل ظلت صامتة لحد الساعة إلا من عويل وأنين دون وزن ولا معنى! ولمزيد من التفاضيل ابحث في ثنايا اتفاقية مصنع السيارات “رونو Renault”…
يا شباب الجزائر إن أردتم حظوة أو رفعة أو ازدهارا للبلد، فلا تنساقوا وراء ردات الفعل، ولكن كونوا صناعا لذلك الفعل وإن جاءت النتيجة بعد أمد، فلست أكتب هنا شعرا أو حلما، إنما هناك من انطلق فعلا…
———————————————————————
خرافة نهاية العالم… وموضة آخر كل عام!
في كل نهاية عام تبدأ هنا وهناك خرافات وإشاعات بليدة بلادة أصحابها، المشكل أن الكثير منا ينكرها ويضحك منها ظاهرا، إلا أنه يهضمها في داخله، فتؤثر في قراراته وتفكيره حتى! هي حقيقة فعلا، وهذه الحقيقة تفسرها المنشورات على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، وكذا الحرص والتنبه لكل ما من شأنه أن يتناول الموضوع من قريب أو بعيد.
خرافة نهاية العالم حسب حضارة المايا المنهارة، وموضة تكهنات العام الجديد من نكرات لا يظهرون إلا في هذه الأوقات بالذات، يفسح لهم الإعلام مكانا، ويبرزهم بثوب الخبراء والعارفين لكل شيء، فقط بحثا عن الإثارة وجمع أكبر عدد من المشاهدين وبالتالي الأموال من ورائهم، فالذهنية المادية قتلت فيهم كل إنسانيتهم ولو على حساب مصلحة أعز الناس إليهم!
المناهج الدراسية، وزاوية تحليل الظواهر الكونية، وتفسير الأحداث العالمية من وجهة نظر وسائل الإعلام المختلفة، وكذا الكتّاب والمتحدثين هنا وهناك، بعيدا عن المنطق وما أنزل الله رحمة على عباده، كلها عوامل تسهم بشكل عميق بشعور أو دونه في تفكيرنا وتصورنا للأمور من حولنا، وأخذ الحيطة وإعادة التفكير ضروري لتصحيح المسار شخصيا وجماعيا، فلنحذر السموم المندسة في الدسم.
———————————————————————
الأفكار تنضج وتتجدد باستمرار، لذا وجب التقليم والتحديث!
كثيرا ما أراجع بعض الأفكار التي كتبت عنها من وقت سابق، فأجدني قد عدَلت عن جزئية منها بفعل تجدد المعطيات وتوضح الصورة، إلا أنه لم يسبق لي أن أزلت مقالة كاملة وحجبتها عن الظهور في المدونة، سوى هذه الأيام لما وجدتني قد تسرعت الحكم في قضية معينة دون أن أجمع ما يكفي للكتابة حولها، فالفكرة المحورية هنا قد تغيرت وليست فقط جزئية منها.
الشاهد في الأمر أني قررت واحتراما للقراء الأوفياء ولشخصي أن أعتذر عن هذا الخطإ والذي أقر بأنه لن يكون الأول، ما دمت أعتمد هذا الفضاء مدرستي، ففيه أتكوّن وأتعلم، وهكذا البشر، فلا يخلو جهد أي منا من سوء تقدير في مرحلة ما، ومجانبة للصواب في حالات أخرى.
رغم أن القرار لم يلق إجماع بعض الأصدقاء مشكورين ومع احترامي لوجهة نظرهم، إلا أني سأمضي في هذا المنهج وفق ما لدي من معطيات، وحسب ما بيّنت سابقا.
———————————————————————
مدونة جابر… وبداية العامين الجديدين!
نعيش هذه الفترة أيامنا الأولى في العام الهجري الجديد 1434هـ، وتفصلنا عن العام الميلادي 2013 أيام قليلة أيضا، وفي بداية كل عام جديد، أمل جديد، كما في ختام كل عام تقييم صارم ذاتي موضوعي للإنجازات والمكتسبات وفق المخططات، وكما قيل: الناجحون يقارنون إنجازاتهم بمخططاتهم، أما الفاشلون فيقارنون إنجازاتهم بإنجازات غيرهم” طبعا هذا لمن يفهم معنى الحياة جيدا، ويقدر جهده ويعْلم وجهته، ويتفانى في رسالته.
مدونتي الشخصية لازالت تخطو خطواتها بثبات إن شاء الله، لتكون إسهاما وأملا وبصمة خير في عالم لا حاجة فيه لضعيف الفكر والروح والهدف، ولا مكانة لكثير الكلام قليل الفعل.
أشكر كل من رافقني في مسيرة العام، ووجّهني وكان مصدر إلهامي في ما أكتب، أشكر كل من تابعني بصمت ودعا لي عن ظهر الغيب، أشكر كل من أنفق وقتا غاليا نفيسا وتصفح أفكاري ومقالاتي، للجميع أقول شكرا جزيلا لكم مرات ومرات، والقادم بإذن الله أفضل، بدعواتكم وإرشاداتكم.
—————–
- للاطلاع على الموجز الأول: موجز الأفكار (1) عيد الأضحى، ساندي والبرلمان!
Comments (3)
شكر الله سعيك ووفقك لما يحبه ويرضاه بالتوفيق لمزيد من الابداع والتميز نحو الأفضل والأجود كما عهدناك..
جد المدونة ابدااااااع والله يقدمك لما فيه الخير
جد تعجبني المواضيع المثيرة دائما
مجهود حضرتك و فكرك العالى ادى الى التميز و التميز ادى الى ما انت فيه الأن من رقى و سمو
بالتوفيق ان شاء الله دائما