تقوم الدول بالتعريف عن نفسها جذبا للمزيد من الزوار للوقوف على حضارتها وجهودها وإنجازاتها في الحياة، هادفة من وراء ذلك لمكاسب مادية وهذا ما يبدو للجميع من أول وهلة، ولكن من زوايا أخرى فالسياحة فرصة للتعريف بالمجالات الأخرى وإضفاء المزيد من الحيوية عليها، سواء كان الأمر متعلقا بالاقتصاد أو الفكر، التعليم أو الحياة الاجتماعية عامة، وجذب المزيد من الاهتمام إليها يعد في حد ذاته مكسبا أهم من الأرباح المادية المباشرة.

جميل أن يجد المسافر لأية وجهة اختارها دليلا سياحيا في متناول يده يلمّ به على أهم المعلومات الضرورية لذلك البلد، والأجمل أن يكون الدليل مرتّبا منظما، متوفرا كموقع على الإنترنت، كالذي بين يدينا هذه المرة، فموقع دوَل.كوم duwal.com بخدماته المميزة التي يحتوى عليها يعتبر دفعة جيدة في هذا الاتجاه، وهذا ما سنفصّل فيه أكثر في فقرات هذه المقالة.

بداية فإنك كزائر ستعيش من خلال دوَل.كوم duwal.com رحلة افتراضية شيقة إلى أبرز الوجهات السياحية العالمية مما تعلم ومما لم تتعرف عليه من قبل، كمدريد، اسطنبول، كونج كونج، فانكوفر، كوالالمبور، أوسلو، بروكسل، سيدني، تورنتو… إلخ وفي كل منها قصة مغامرات تستحق المزيد من الاكتشاف.

كأي زائر لـ دوَل.كوم duwal.com ستحس بأريحية التجول فيه، وبالاستهداف السريع للمعلومة المراد الحصول عليها، ففنيا أعتبره راقيا بألوانه الهادئة بما يتناسب وتخصص الموقع، بالإضافة للاعتماد الواضح على الصورة بما أنها سياحيا أبلغ من ألف كلمة، وكل هذه اللفتات من مؤسسي الموقع تضفي له المزيد من الاحترافية وترشحه ليكون قبلة معرفية سياحية هامة.

ولعلي أقف هنا في الجانب الفني لأتحدث عن الشعار الذي يحكي قصة التاريخ والحضارة، ويعبّر عن منطلقات دوَل.كوم duwal.com، فاستعمال الجمل أو سفينة الصحراء في الشعار (اللوغو) دلالة على التجول والسياحة بقطع المسافات الطويلة، له قيمة مضافة في رأيي، أما عن ربطة العنق فرغم إيحائها بالجدية والعلمية، إلا أن فيها من الطرافة ما فيها مما يترك رابطا ذهنيا مباشرا بالشعار كل مرة، فتحية لمن صمم هذا الشعار، مع تسجيل ملاحظتي في فصل الرسمة عن الكتابة ليظهر الشعار أكثر انضباطا في رأيي، ويبقى عامل الذوق في الأخير معتبرا.

أما عن الجانب التقني فأرى كملاحظ أنه بإمكان القائمين على دوَل.كوم duwal.com تطويره أكثر، وهذه خطوة ستخدمه إيجابيا بكل تأكيد، كاختيار قالب متجاوب أكثر تقنيا وكذلك الخطوط وتوزيع أقسام الموقع وتصنيفاته، وكذا التعامل الذكي بين المنشورات الحديثة في الموقع بإظهارها على حساب القديمة، أو الأكثر تفاعلا وزيارة…إلخ، وهذا مسايرة لواقع التقنية المتطور بسرعة، ولا مجال للتباطئ في ظل المنافسة القوية خدمة للمتصفح والمستخدم في الأخير.

النقطة المهمة الأخرى في دوَل.كوم duwal.com هي تنوعه من حيث الخدمات، فلم يكتفي بالتعريف بالوجهات السياحية بل تعدى ذلك إلى توفير معلومات عن أحوال الطقس، وتحويل العملات، وكذا الخرائط، والفنادق، بالصور والتقارير الموضحة للكثير من المواقع السياحية بدقة كبيرة، وبأسلوب سياحي مثير ومشوق، معتمدا على خبرات من سبق وزار تلك الوجهات وجاء منها بانطباعاته.

التنوع يظهر جليا كذلك في دوَل.كوم duwal.com من خلال توسعه المتواصل على دول العالم، بل أكثر من ذلك فقد تعمق لداخل المدن وأهم المعالم السياحية المتوفرة فيها، فالكثير من المناطق التي لم تسمع عنها مسبقا ربما ستفاجئك بقوة إمكاناتها السياحية، وستبهرك بما تتوفر عليه من خدمات ولحظات رائعة ستعيشها وتكتشفها افتراضيا فما بالك بالزيارة الحقيقية؟

للعلم فإن دوَل.كوم duwal.com يتوفر باللغة الإنجليزية فضلا عن العربية، مع أمنيتي في توفر حسابات خاصة بشبكات التواصل الاجتماعي للاطلاع والمشاركة والانتشار أكثر في هذه المواقع التي تشهد تفاعلا كبيرا، ولا يخلو موقع إنترنت حاليا منها، فكل التحية لجنود الخفاء على هذه المجهودات المبذولة خدمة للمحتوى الراقي الهادف، وأعتبر شخصيا الكتابة عن مثل هذا النوع من الإنجازات شرفا لي ومسؤولية في نفس الوقت لأكتب ما يليق بالمقام حقا.

[للدخول لموقع دوَل.كوم duwal.com]