في منطق الحياة وسننها يتفوق إنسان امتلك مقومات الحضارة ويخفق غيره ممن افتقد الفعالية أو فقدها.

إلا أن المتفوق لا يحمل بالضرورة أفكارا أصيلة صحيحة، والمتخلف عن ركب الحضارة لا تنقصه بالضرورة كذلك أفكار صائبة، فيسعى هذا الأخير ليقنع الأول بخلل أفكاره ويدعوه لترك ما بيده واتباعه، إلا أنه اتباع نحو الأسفل، ودعوة للتقدم لكن نحو الخلف.

تطول المدة في ذلك وتبذل الجهود الكبيرة لكن دون نتيجة وأثر، فلا يعقل بمن امتلك بيده نواصي القوة والسيطرة أن يبحث عن التمكين والريادة في نموذج ضبابي مترهل يختفي وباحتشام خلف الشعارات.

الاقتداء والأسوة في الحياة يحكمهما منطق قوة التأثير، فلا يكفي أن تدعي أنك تملك شيئا ما لم تترجمه واقعا فعالا ابتداء منك إلى غيرك.

(*) العنوان مقتبس من مقولة للمفكر ماك بن نبي رحمه الله

رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير