من المفاهيم المتراكمة من جيل إلى جيل أن الخير في تناقص ومظاهره إلى زوال، وهذا من خلال الحديث المتداول وذكر أمجاد الماضي وكأنها لحظات ممتعة ذهبت ولن تعود.
هذا التصور للخير جعلنا بشعور أو دونه نصف كل بادرة خير تمر على أنظارنا أو أسماعنا وكأنها نقطة بيضاء بين سواد قاتم مسيطر، فنصرح بالمقولة الشهيرة مع الحمد والشكر: لا زال فينا خير.
صدق من قال إن عدد سبل الخير بعدد أنفاس الخلق، فحقا هناك خير عميم وما يحدث مما يشوبه هو الاستثناء، مما يفرض علينا أن نقلب فهمنا ومن ثم حكمنا بأن الأصل هو الخير لا غيره.
لنتأملها من زاوية أخرى فنقل: الحمد لله على هذا الخير، بدل أن نحمده على أنه لازال هناك خير!
رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير