يكبر الإنسان وتكبر معه أسئلة حول عاداته وما تعارف عليه من حوله أسرة ومجتمعا، فيرى أمامه فجوات ينبغي سدها وعيوبا يجب إصلاحها.

المنصف يتهم قصر نظره، ويعترف بقلة إدراكه لمقاصد ما قد يعتبره خللا، فيستغرق وقتا كافيا وجهدا وافيا محللا متأملا، قبل أن يقدم على النقد والتعديل والتغيير.

أما أسوأ ما ابتليت به المجتمعات هو العبث بقضايا اجتماعية مصيرية من أغرار نالوا نصف العلم فحاربوا عادات راسخة بغطاء ديني تارة وعلمي تارة أخرى، مغفلين انعكاس فعلهم وآثاره الجانبية الكارثية.

تمهل وتمعن قبل أن تهدم فكرة واسأل نفسك وسائلها عن البديل الذي ستبنيه بعدها، فلا أسهل من التفكيك والهدم ولا أصعب من التركيب والبناء.

رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير