يجتهد إنسان ويكد في البحث عن أفكار فعالة مفيدة له ولغيره في الحياة ويتمثلها واقعا يعيش معها وبها كحالة ذهنية، فيسعى شيئا فشيئا لبناء نموذج ملهم بها ليصدره لغيره.
لكنه في رحلة تطوير فكرته والعمل على سد ثغراتها يفاجئ بمن ينغص له متعة بحثه ويفسد أثر فكرته، ويشتت تركيزه، باعتماده على مبدأ التقليد والسطو على المنجزات وركوب موجة بوادر نجاحها.
نجد ذلك المتسلق يكرر نفس المصطلحات والشعارات بسطحية وطريقة تسويقية أبعد ما تكون من جوهر الفكرة والمقصد منها لا لشيء إلا لأنها كلمات تجلب إليه حظا من الحياة ومكسبا ماديا أو معنويا.
هنا على صاحب الفكرة أن يكون نبيها حكيما مخلصا يضاعف من جهده ويثبت صابرا، فالبقاء في الأخير للأصلح ولا مكان للرداءة مهما طال بها الزمن.
رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير