يسعى الإنسان في حياته ما استطاع للحفاظ على صورته نقية وسمعته طيبة، فهو يراقب تصرفاته ومعاملاته، ويراعي حقوق الناس من حوله ويلتزم بواجباته تجاههم، مجتهدا أن يكون منتجا فاعلا لا مستهلكا قاعدا.

مع اعتبار أن كل إنسان معرض بحكم معاملاته المادية لأن يكون دائنا أم مدينا، وقد يتراوح بينهما من معاملة لأخرى، ومن مرحلة عمرية لأخرى، فيرتب وينظم ديونه والتزاماته بناء على نوعيتها وقيمتها وآجالها.

فإن كان هو صاحب الدين فهو ينتظر عودة ما منحه، وإن كان هو من استدان فهو يعمل على رد الدين لصاحبه ورفع الثقل والمسؤولية عن كاهله وإزاحة معاني الذل والهم عنه.

رد الجميل دَين لا أجل له ولا قيمة مادية يمكن تقييمه بها، هم الوالدان وذوو الفضل لهم علينا ديون لن تقضى مهما دفعنا، فلتكن أخلاقنا وإحساننا فداء في سبيلهم.

رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير