يتعرض الإنسان كفرد أو مجتمع للأزمات في حياته ويعاني فيها من أمرين أولاهما عواقب المحنة نفسها، وثانيهما الأذى النفسي من تجاهل غيره له وعدم تقديرهم لمدى آلامه.
صنف من الناس يعتقدون أن الأزمة قد بدأت وولدت عندهم فقط، ولم يسبقهم فيها أحد من العالمين، فيعتريهم شعور باليأس ممن حولهم بعدم نصرتهم أو الإحساس والتضامن معهم على أقل تقدير.
ما إن تنجلي غمامة المحنة حتى يعودوا لما كانوا عليه من ممارسة حياتهم الطبيعية بمزيج من التجاهل والانتقام لمحن غيرهم، فلا يلتفتون مجرد الالتفات إليها غفلة أو تغافلا.
مطالبة الإنسان غيره الشعور بأزماته يستلزم قبل ذلك المبادرة منه والشعور بهم وبأزماتهم أيضا، فالقضية هي سلوك وذهنية لا مجرد ردة فعل واستجابة شرطية.
رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير
Comment (1)
[…] اللحظة الأولى، لنكتشف لاحقا إن كنا منصفين معترفين أننا ارتكبنا خطأ التمييز، وخطيئة النظر أولا لمن أصيب كي نقرر المسارعة للتضامن […]