أن يحمل الإنسان نفسه ما لا تطيق، أو يسخّرها لما هو أقل مما يمكنها، هما حالتان متعبتان جدا نفسيا، ومؤشر مهم لقياس الفعالية والنجاعة، فلا أفضل ولا أجمل من التوازن والاعتدال.
بذل الوسع وتقديره ترسم معالمه عدة عوامل متداخلة، منها الطموحات بالنسبة لما هو متاح، والكلمات مقارنة بالأثر في الميدان، وكذا الادعاءات وما يقابلها من وسائل ومنجزات، وفي هذا كله لا يوجد أدرى وأعلم من الإنسان من نفسه.
السر يكمن في اكتشاف الذات، فمن امتلك هذه المهارة في أولى مراحل حياته حقق الكثير، وخطى خطوات نوعية نحو تحقيق التوازن النفسي بين المأمول والمعمول.
جلوس الإنسان مع نفسه ومواجهتها بصدق، واستثمار الاستشارة ممن يتوسم فيهم الخير والنجاح كفيلان باكتشاف ذاته وتحديد قدرتها، فحينها لا يتجرأ لينافس الجبال إن كان حفنة تراب، ولا يسابق السلحفاة إن علم بأنه فهد سريع.
رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير