يواجه الإنسان في الحياة ظروفا ويرغم على خوض اختبارات فيتجاوزها منتصرا أو يخفق فيها ويخرج منكسرا، وفي كل مرة يزداد خبرة وحنكة وتجربة.

هذه الاختبارات قد تنمي فيه ملكة المغامرة والتحدي إن كان متعلما حكيما، أو تدفنهما للأبد إن هو لم يحسن المواجهة، فيحل محلهما التحفظ والركون لما هو أضمن على قلته وضعفه.

للمخاطرة فنونها وأصولها، فليست هي كل ما يوصف بالإقدام والاندفاع، وإنما نجد أن بينها وبين التهور خيطا رفيعا جدا، فهي مزيج بين المنطق والحدس، بين حسابات العقل ونداء القلب.

المخاطرة أن تقرر وتختار بثقة، ثم تتحمل عواقب ومآلات ذلك كله، وقد صدق من قال: لا تختبر عمق النهر بكلتا رجليك.

رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير