ينتقي الإنسان ما يلائم آماله ويتوافق وطموحاته التي يرسمها في مخيلته، فيرفع سقف معاييره عاليا ويختار على ضوئها ما يوافقها.

هكذا يفكر أي إنسان في بدايات حياته، فهو لا يرضى بآماله من الأشياء إلا تامة مثالية وإلا رفضها وبحث عن غيرها، غير أن المشكل حين يمتد ذلك السلوك لما تتطلبه حياته من علاقات مع الإنسان.

شيئا فشيئا وبعد فوات الأوان غالبا، تصقله التجارب وتنبهه فيتنازل ويكتشف سوء تقديره، ليجد أن طلب الكمال في غيره يستلزم التحلي به أولا وهذا ما يستحيل إدراكه.

العلاقات الإنسانية مبنية على التكامل والتنازل والإيثار، وإلا كانت مجرد التزام جاف مشروط ينفرط عقدها في أول اختبار.

رمضان كريم، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير