يمر عام آخر تختتم فيه أعمالنا وآمالنا، وفي كل محطة نقف للتقييم والنظر فيما مضى، نقيس الإنجاز مقارنة بما خططنا، ونتأمل الحصيلة ونكتشف فيها النقائص لتصحيحها، ومواطن العجز لتعويضها، ونقاط القصور لتحسين الأداء فيها بالمزيد من التعلم والتكوين.

أضع بين أيديكم حصيلتي المعرفية كما عهدت كل عام، على قلتها وضعف مؤشراتها، بما أتحمل مسؤوليته كاملة في جزء منه، وبما فرضته علي الظروف في جزء آخر، في وجود التزامات مهنية ثقيلة، تزداد ثقلا وحجما يوما بعد يوم، أسأل الله المدد والعون والقوة لأكون في مستوى التحديات والمسؤوليات.

بهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل لكل من تعاملت معهم سواء بشكل مباشر في المرافقة والاستشارات لمشاريعهم الربحية أو الخيرية، أو من قرأت لهم وتعلمت واستفدت في مجال تخصصي أو مجالات اهتمامي، ولكل من أنفق من وقته الثمين ليشاهد حلقة في اليوتيوب أو يقرأ مقالة لي في المدونة أو منشورا عابرا هنا في فيسبوك، وألتمس العذر في كل تقصير وزلل وخلل مني.

أدعو الله أن يبارك أعمارنا لنبلغ إتمام ما تأجل من الأعمال، وتعطل وتعثر من المشاريع، ويرزقنا الرضا والإخلاص في كل ما ننجز، ويمنحنا القوة لنبلغ ما نرجوه ونطمح إليه، ونسأله الرحمة والذكر الحسن والدعاء الصالح إن توفانا واختارنا إليه.

2023 عام جديد.. حافظوا فيه على علاقاتكم الروحية والإنسانية.. قلوبكم النقية.. صحتكم النفسية والجسدية.. مزاجكم الرائق.. تمسكوا بشغفكم.. بأحلامكم.. بآفاقكم.. فما فاز إلا المصرون المجدون المكدون.. ولا عزاء للخاملين النائمين المنكسرين.

ملاحظة: نسبة الرضا أمر اعتباري بناء على مؤشرات وضعتها أول العام، بعضها ذكرته في الحصيلة محتفظا بجزء آخر أفضله خاصا بي.

وشكرا