قبل أيام وبينما أنا في جولة إلكترونية وحملة تصفية وفرز دورية أقوم بها في بريدي الإلكتروني.. مررت برسالة تحتوي على عرض لشركة أمريكية ذات حجم معتبر في السوق.. تقدم خدمات تقنية لأصحاب المواقع والمدونات.
تراكم المعرفة عبر الزمن أتاح للإنسان العيش في ظروف ووسائل أفضل كل مرة بتسخير أفكاره كامتداد لأفكار سبقته، وإضافة لمسات أكثر فعالية على حلول سعى من قبله لتوفيرها، هي عملية مستمرة مادامت هناك حاجة وعقل يفكّر.
تراودنا أفكار وتستهوينا أحلام لتنفيذها وتجسيدها على شكل مشاريع قائمة بذاتها، فمنها ما يأخذ منا الوقت والجهد الكثير، ومنها ما لا يكلف أي اهتمام وإنما يأتي عرَضا، وبين الاهتمام بأسمى الأفكار وتجاوز سفاسفها هناك من يخطئ الطريق ويفقد الوجهة فتكبر في عينه الصغائر وتصغر أو تختفي من أمامه العظائم.
التفكير في توسيع المشاريع فطرة بشرية، وملكة يمتاز بها كل إنسان طموح يدير مشروعا ويرمي لبلوغ أهداف معينة، لذا نجد ذلك التدافع وتلك الرغبة في امتلاك المزيد من الوسائل المادية والكفاءات البشرية النوعية مجال منافسة قوية في مجال الأعمال.
شكلت لدي الكتابة -ولا تزال- أحلاما ممتعة منذ أن بدأت ربط الحروف وصياغة الكلمات عبر تدرجي في سنوات المدرسة الأولى، ثم تطورت العلاقة شيئا فشيئا وكبرت من محطة لأخرى حتى صارت اليوم أكثر من مجرد هواية أمضي بها أوقاتا أرفه فيها عن نفسي، فهي متنفس وروح تماما كالماء للحياة.