ما عشته اليوم في مسيرة الجزائر العاصمة والجمعة الماضية في وهران، قد لا ترقى الكلمات لوصفه ولا الحديث عنه.. أجدني محظوظا لدرجة كبيرة بما رأته عيني وعشته من صور نادرة في التاريخ..
في الأسفار وفي بلدان يصطلح بتسميتها "أوطان" تجمعنا أحاديث وجلسات سمر وسهر عنوانها الأبرز المقارنة بين ظروف الحياة هنا وهناك، مقارنات تبنى على استحضار الأمثلة والحظوات المادية غالبا، يرى من يرى فيها إلى مستوى الخدمات المجانية المتاحة ولو على حساب الجودة والوعود المقدمة، حتى يخيل لمن يتذمر من الظروف فيها بأنه فد كفر نعمة وخان عهدا، يتصور نفسه لوهله بأنه ناكر للجميل، لا يستحق تلك العظام المقدمة له من حين لآخر ليصمت قليلا.
التاريخ يحكي عادة إنجازات من سبق بعيون المعجبين، ويصف إخفاقاتهم وجرائمهم بأقلام وألسنة الخصوم، مصداقيته نسبية مهما ادعى واصفه، واحتمال المبالغة فيه وارد كما يحتمل الإجحاف.
ثارت زوبعة… حركت من ورائها قصة وأسطورة… اعتصرت من خلفها ألما وحيرة… تسارعت وسائل الإعلام لنقل الوقائع… واهتزت وسائل التواصل الاجتماعي بتعازي وتنديدات… وبإشاعات وتأويلات…