يتجاوز الإنسان مراحل الصبا ويكبر، فتلازمه عادات وطباع لا يمكنه إخفاؤها مهما حاول بالأقوال والأفعال، فهو في مواقف معينة يترجم سلوكه ويعبر عن حاله مضطرا بما هو فوق إرادته وخارج نطاق تحكمه.
تعقد المؤتمرات وتقام الملتقيات، تنظّم فعاليات يجتمع فيها أصحاب التخصص أو المجال أو الهمّ أو الاهتمام المشترك، وتبذل في سبيل ذلك جهود معتبرة تكبر وتصغر على حسب حجم ذلك الحدث ودائرة تأثيره، ونطاق أهدافه، وبين هذا وذاك هناك من يؤيد وهناك من لا يرى فيما ذكر إلا مضيعة للوقت والجهد، فأين يكمن الخلل؟
الموسم موسم سياحة في بلدي، مع أن كل أيام العام تصلح ليكون الإنسان فيها سائحا في الجزائر لما تزخر به من لوحات فنية خارقة أبدع صنعها ربنا عز وجل، ففي الجزائر وعلى مدار العام تعيش الفصول الأربعة يوميا، رغم ما طالته يد الإنسان فيها من تقصير وتخريب دون نكران جهود بسيطة في إطار التحسين.