أشاد الشعراء والأدباء بالأسفار قديما وحديثا، وقد درسنا وقرأنا في سير من تقدّم من العلماء كثرة أسفارهم وتنقلاتهم رغم قسوة الظروف وثقل المهمة، فضلا عن الإعجاب الظاهر أو الخفي بشخصيات التجّار الذي ضربوا في الأرض وزاروا بلدان العالم باتجاهاته بحثا عن فرص لأعمالهم ومصالحهم فتأثروا وأثروا في الأفكار والطباع، وهذا ما يجعلنا أمام علاقة خاصة […]
تختلف مراتب الناس وظروفهم في الحياة أفراد ومجتمعات، ومن حكمة الله أن جعلها كذلك، إلا أن هذا الاختلاف ليس قدرا محتوما، إنما هو نتيجة سلسلة أسباب يجد فيها الإنسان نفسه فيسعى في سبيل تحسين وضعه لتغييرها فإما تقدم وتطور، وإما تقهقر وتخلف.