يمثل التسعير مهارة مهمة جدا في التجارة عموما، وبه تتحقق المبيعات فضلا عن الجهود التسويقية التي نبذلها قبل وأثناء وبعد عملية البيع، وهنا لكل مشروع طريقته ومنهجيته واستراتيجيته، دون حصر.

هناك منتجات يكون سعرها “نفسيا” يحوم في مجال معين بالنسبة للزبون، فنحن مضطرون للبيع وفق ما هو متاح في السوق دون زيادة مبالغ فيها حتى لا نفقد ثقة الزبون ولا يشعر وكأنه سقط في فخ.. وكذلك ليس علينا أن نبيع بسعر أقل بشكل مبالغ معتقدين أننا بذلك سنبيع كثيرا وهذا خطأ فادح كذلك لأن الزبون سيتملكه الشك ويتحفظ ويتردد.

يوجد أيضا مؤشر آخر نحدد به الأسعار هو صنف المنتج بين كونه “كماليا أو ضروريا؟” وهناك فرق بينهما فيما يتعلق بقرار الشراء من الزبون، باعتبار أن المنتجات الضرورية في نظره تخضع لحاجته الملحة لها وبالتالي لسعر مألوف محدد، بينما الكماليات غالبا ما يشتريها ليلبي رغبة استهلاكية عنده وهو مستعد ليدفع من أجلها أي ثمن يقدر عليه بغض النظر عن كونه يمثل القيمة الحقيقية أم لا.

في عملية وضع الأسعار علينا استحضار قيمة التكاليف المباشرة وغير المباشرة للمنتجات، ووضع هامش ربح احتياطي قد نضحي به في عمليات التخفيض الموسمية والعروض الخاصة Promotion مثلا، أو ما يمكن أن يكون سلعا مسترجعة أو تالفة.

توجد عدة استراتيجيات للدخول إلى السوق منها التدرج ومنها الاختراق ومنها التركيز على العلامة التجارية التي بدورها ستبيع لاحقا كل شيء تطبع عليه.. يمكن أن تكون الخطة قصيرة المدى ويمكن أن تكون لتحقيق نتائج بعيدة المدى.. كما أن التنوع يمكّننا من اعتماد المنهجين في آن واحد مع منتجات مختلفة.

الموضوع متعلق كثيرا بالمنافسة في السوق وبتوفر السلع وبإيجاد موردين جيدين.. هو شيق جدا يحتاج للكثير من الإبداع وتظهر متعته أكثر في التجربة والمحاولة وتقييم النتائج منه.