التوصيل في مشروع التجارة الإلكترونية مرحلة مهمة جدا، وهي آخر محطة لتسليم الطلبية واستلام المستحقات فيما يصطلح عليه بـ COD، وفيها الكثير من التفاصيل والتوصيات المحددة والمهمة لنجاح المشروع.
من الشركات من تفضل القيام بهذه المهمة بنفسها وذلك لعدة اعتبارات وفوائد منها التواصل المباشر مع الزبون ومعرفة انطباعه عن قرب، ولضمان عملية التسليم في أجال محددة يتحكم فيها صاحب المشروع بنفسه، وكذلك لربح المزيد من خلال إضافة التوصيل كخدمة إضافية فضلا عن هامش الربح في البيع، كما يمكنه إعلان التوصيل خدمة مجانية كميزة تنافسية.
ومن الشركات من تفضل العمل بمبدأ المناولة والتعاقد مع جهات خارجية للتوصيل سواء أعوان توصيل أو شركات.. وهي كذلك لها ما يبرر لها ذلك ويفيدها كالتفرغ والتركيز على المبيعات وتطوير نظام البيع، أو بسبب عدم قدرتها على امتلاك وسائل توصيل كافية، أو عملها في مساحة جغرافية موسعة لا تمكنها من تغطيتها بشكل كامل.
التوصيل نقطة حساسة يجب دراستها وتقييمها بدقة، فقد تفشل عملية البيع بسبب سوء البرمجة وتأخر وصولها لصاحبها، أو توصيل الطلبية الخطأ، أو عدم كفاءة عون التوصيل بسوء المعاملة أو عدم الحرص على الاتصال المتكرر بالزبون الذي لا يجيب على هاتفه في أول اتصال، وفي حال إجابته يجب أن يحاول الوصول إليه وفق طريقة شرحه للعنوان.. وغيرها من التحديات التي تطرأ من حين لآخر.
التوصيل مشروع واعد قائم بحد ذاته لمن له القدرة على توفير وسائل النقل بالملكية أو بالتعاقد، مع إرساء نظام فعال لإدارة الطلبيات مع الأخذ بعين الاعتبار عامل الوقت والقيمة والمسافة وهي ثلاثية صعبة يتفوق فيها من يحسن فك شيفرتها وإيجاد خلطة سحرية خاصة لإدارتها.