العلاقة مع المورد في المشروع لا تقل أهمية عن العلاقة بين فريق العمل والعلاقة مع الزبائن، فالجميع له أهداف شخصية وأخرى مشتركة، يحرص عليها لاستمرار العلاقة أطول فترة ممكنة، علاقة تبنى من أول يوم على السعي للربح المتبادل win/win.
يمكن العثور على الموردين عن طريق الإنترنت، أو بزيارة أماكن وجودهم وتجمعهم، على أن يكون المورد هو المنتج أو المستورد للحصول على سعر مناسب، مع إمكانية العمل مع بائعي الجملة في بعض الحالات إذا كنا في مرحلة التجربة، أو في حال اشتراط المنتج لشروط فوق طاقتنا كالكمية الأدنى.
كل الأطراف تحكمها مجموعة التزامات متبادلة، نصوغها على شكل عقد مؤقت لفترة تجريبية في البداية، نذكر فيها طبيعة المعاملات وما يترتب عن الالتزام بها، وكذا عن الإخلال بها، في عدة محاور أبرزها، التخصص، خدمات ما بعد البيع، الأسعار والعروض، شروط الدفع، طريقة تسليم البضاعة، التعامل مع السلع المسترجعة.
كل من يعمل في التجارة ويمتلك سلعا ومنتجات يبحث عن موزعين يتعاملون باحترافية، وإذا استطعت إقناعهم بعلامتك التجارية ونظام عمل دقيق وتطلعات وآفاق طموحة فسيتعاملون معك ويمنحون لك امتيازات خاصة ليحافظوا عليك، مثل الدفع الآجل، وإمكانية إرجاع السلع وتبديلها.
إذا أردت إقناع المورد بكفاءتك وقدرتك على الذهاب بعيدا فاعمل على مستوى الـ Brand، بترقية علامتك التجارية والاهتمام بالتسويق عامة ابتداء من حسن المعاملة إلى الوفاء بالالتزامات إلى الهوية البصرية الجذابة، كلها أمور تجعلك في موقف قوة ويصبح بها مشروعك نقطة جذب للموردين.
أنصح بتعدد الموردين والعمل على الخطة أ والخطة ب، لتفادي السقوط في إشكالات عدم توفر السلع، ولتوفر على نفسك مساحة أوسع للعمل بأريحية بتعدد الخيارات.