“ما يغلق ربي باب حتى يفتح 100 باب”
أي بمعنى “لا يغلق الله علينا بابا إلا وقد فتح لنا 100 باب”
من بين العبارات الرمزية التي أسمعها من والدي حفظه الله كلما واجهته عقبة أو أغلقت أمامه نافذة كان يرى فيها حلا.. أو كلما خرج من أزمة ومشكلة.. وهذا ما دأبت عليه كذلك في حياتي الشخصية والمهنية، وهو أسلوب تربوي بعيد عن الشكوى والتذمر والبكاء على الظروف.. وهي ردة فعل مباشرة صارمة من عقلي كلما نطق لساني وقال: “مافيهاش”.
كلما أظلمت الحياة من حولنا.. وكلما أفلتت من بين أيدينا فرصة.. وكلما تأخر علينا الفرج.. نستذكر هذا المعنى، وندرك به أن الباب الذي يغلق أمامنا هو أجمل محفز لنفض الغبار والسعي والبحث لنحظى بأبواب وفرص غيرها.. وليس مجرد باب واحد.. والمثل يقول: “اللي عندو باب واحد ربي يسدهولو”.
لنبحث من حولنا فقط.. سنرى الكثير من الاخضرار ولو أعمى اللون الأحمر عيوننا مؤقتا.. سنرى الكثير من الضياء ولو أسدل السواد علينا ظلامه.. سنكتشف أننا ضيقنا واسعا.. وقللنا من قيمة أنفسنا وما يمكننا فعله..
لا تربط مصير حياتك بشخص.. ولا بقرار.. ولا بجريدة.. ولا بمنشور في فيسبوك.. ولا بشريط الأخبار الأحمر..
مع ذلك ومهما حدث تذكر أن: “مولا دعوة الخير ما يطيحش.. وإذا طاح ما يتكسرش.. وإذا اتكسر يتجبر”
حينما يكون التوكل عندك عقيدة والتفاؤل منهج حياة.. فاعلم أنك قد صرت جبلا لا تهزك الأزمات ولا تسقطك المحن!