مفهوم قد يبدو واضحا عند من يتابع كرة القدم أو غيرها من الرياضات الجماعية، إذ بعد جملة من التمريرات والمهارات يتوج اللعب في الأخير بالهدف وهو أساس اللعبة..

لو حاولنا استعارة المفهوم لنتمثل فريق العمل في شركة ما يقوم بكل الأدوار المطلوبة لتحقيق النجاح الوظيفي والمهني، فريق منسجم متناغم مع ذاته ومع من وما حوله، يبذل جهدا معتبرا في أداء مهامه، إلا أن النتائج المالية في الأخير تبدو مخيبة للآمال.

في هذه الحال يتم اللجوء سريعا لتشخيص الداء والبحث عن أفضل وصفة للدواء، فإن تتبعنا سلسلة الأسباب من أولها نجدها منطقية، نجد هناك انتقالا سلسا للمهام وتفويضا واضحا للصلاحيات وتوزيعا عادلا للمزايا والحظوات… لكن رغم ذلك.. هناك خلل.

الاحتمال الأخير وهو من بين الأكثر تداولا في عالم الأعمال هو ما يصطلح عليه بغياب اللمسة الأخيرة، وهي مهارة تثمين الجهود وتوجيهها الوجهة الصحيحة بإتمام المهام واعتبار الإتمام معيارا أهم من مجرد بذل الجهد، إذ لا يكفي حينها طرق الأبواب ولا تكفي المحاولة تلو الأخرى دون متابعة فعالة ناجعة لمسار العملية إلى نهايتها (تحقيق المبيعات).. حتى تسكن الكرة الشباك بأسلوب صحيح لا يصفر الحكم إثره لوجود أي خطأ.

تخيل مباراة جميلة رائعة الأداء تعددت فيها اللقطات الممتعة، لكنها انتهت بخسارة ثقيلة، حينها لا مجال للتبرير بالقول: المهم ربحنا فريقا، أو المهم لعبنا جيدا، ستمحى كل الذكريات ولا تبقى إلا الأهداف.

اللمسة لأخيرة… مهارة تنافسية خاصة جدا… ليست متاحة للجميع!