بعدما زال مفعول فقدان الشهية (*) جراء رداءة صور ليلة الأمس حين وصول المنتخب الوطني من قطر، ونزولا عند رغبة الأحباب، ووفاء بوعد قطعته.. سأنشر بعض خواطري حول تجربتي مؤخرا في الدوحة..

بمناسبة مونديال العرب، وهو بث تجريبي للمونديال الحقيقي آخر عام 2022 إن شاء الله، استقبلت قطر زوارها من جديد بعد فترة فراغ مرت بالعالم كله تحت وطأة وباء كورونا الذي حول المطارات إلى منشآت أشباح بلا روح ولا مذاق..

حظيت بالفرصة بداية في مباريات الدور الأول وبالذات مباراتنا أمام المنتخب اللبناني، وقد كنت حينها مارا “ترانزيت” بالدوحة نحو مسقط، إثر زيارتي إلى الجزائر بعد طول غياب.. وكل من مر يوما بمطار حمد الدولي ومرافقه الفخمة يدرك معنى أن تمتلك دولة ما مطار عبور بذلك الحجم والنشاط.. ولم يخطئ من توجه بصفة مطار 5 نجوم.

إجراءات الفيزا بسيطة جدا، وقد أتاحت قطر تأشيرة المشجع مجانا، بعد ملء استمارة إلكترونية لتصل التأشيرة إلى البريد الإلكتروني في بضع دقائق، ومنها تمنح بطاقة المشجع “بادج” لاستعمالها في التنقل بالمترو والحافلات مجانا طيلة أيام المباريات.

تشترط قطر على كل مسافر الحصول على جرعتي لقاح ضد كوفيد، واستخراج نتيجة Pcr سلبية والتسجيل في منصة احتراز، وتنزيل التطبيق في الهاتف، ويعتبر ذلك شرطا كذلك للدخول إلى مختلف المرافق والأماكن العامة في قطر بما فيها الملاعب، حيث يظهر كود QR أخضر محاطا بإطار ذهبي، بمعنى أن حاملها شخص آمن ومعافى، وفي حال عدم توفر ذلك يخضع المسافر لحجر فندقي إلزامي.

أما عن مظاهر فعاليات كأس العرب فواضحة جدا في المطار بالحفاوة والجو الرياضي الممتع، وكذا بالملصقات والإشارات التوجيهية والأعوان المتطوعين منتشرين في كل مكان للتوجيه والمساعدة، وبينما كنت ألتفت يمينا ويسارا في إحدى الأروقة، حتى بادرني شاب تونسي من المتطوعين يحاول مساعدتي مشكورا، تبادلنا سريعا أطراف الحديث حتى قلت له ممازحا سنلتقي في النهائي ونحن من سنفوز.

يتبع..

* عرض التلفزيون الجزائري صور رديئة جدا لاستقبال المنتخب بعد عودته من قطر وكتبت منشورا في صفحتي على فيسبوك جاء فيه:

أسدل ستار فعاليات كأس العرب فيفا قطر 2021.. بكل جماليتها.. إبداعها.. تألقها.. أفراحها.. وأبت اليتيمة إلا أن تعيد الشعب الجزائري إلى واقعه..!قد كان عندي الكثير مما أردت الحديث عنه حول الحدث.. إلا أن الشهية ذهبت.. والنفحة راحت..نلتقي في مواعيد لاحقة إن شاء الله.